أعلن وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، قراره وقف دعوة الفنانين من الخارج لإحياء حفلات في الجزائر، وأن المؤسسات الثقافية والفنية، التابعة إلى وزارة الثقافة لم يعد مسموحا لها بدعوة فنانين عرب، أو أجانب للمشاركة في مهرجانات، حتى لو كانت عملية جلبهم برعاية شركات، وتمويل بعيد عن وزارة الثقافة. وأضاف ميهوبي، في تصريح لقناة «النهار» أن القرار اتخذ بوقف جلب الفنانين من الخارج، لأن ذلك مكلف بالنسبة إلى الدولة، وأنه حتى إذا ما وجدت شركات تمول العملية، فالأمر سيان، لأنه يتعلق بتحويل العملة الصعبة إلى الخارج، بينما تعيش البلاد أزمة حقيقية، مؤكدا أن تلك الأموال ستخصص لدعم الفنانين المحليين، الذين كثيرا ما اشتكوا من التهميش، وتقاضي مبالغ زهيدة نظير مشاركتهم في المهرجانات، خلافا للفنانين الأجانب، الذين كانوا يحصلون على أجر مرتفع. وعاد الوزير إلى الحديث عن قضية المغنية فلة عبابسة، التي سبق أن أعلنت اعتزالها الفن، بسبب ما اعتبرته تهميشا، مؤكدا أنه اتصل بها وأقنعها بالتراجع عن الاعتزال، لأنها فنانة كبيرة، على حد قوله، ونفى ما تداولته وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن منحه إياها صكا بقيمة تتجاوز ال 25 ألف دولار، مشددا على أن هذا الكلام غير صحيح. وكان الوزير ذاته قد قال في وقت سابق إن جلب الفنانين العرب، والأجانب للمشاركة في المهرجانات الفنية لن يتم مستقبلا بتمويل من وزارة الثقافة، ومؤسساتها، وأنه يتعين على منظمي المهرجانات إيجاد ممولين يتكفلون بدفع أجرة هؤلاء الفنانين. وتراجع الوزير، بعد ذلك، وأعلن توقيف جلب الفنانين من الخارج بشكل نهائي، لأنه حتى وإن لم تكن السلطات من ستدفع أجرة هؤلاء الفنانين، إلا أن تحويلها بعد ذلك إلى الخارج يعني استنزاف احتياطي البلد من العملة الصعبة، بينما تعاني البلاد من أزمة مالية واقتصادية، فرضت سياسة تقشف، وجعلت وزارة الثقافة تراجع سياساتها بإلغاء الكثير من المهرجانات، وتقليص ميزانية البقية.