مريم التايدي نفى الفقيه، أحمد الريسوني، وجود أي آية في القرآن، أو كلمة واحدة تدعو إلى قتل اليهود، أو النصارى. وقال الريسوني، في حوار أجرته معه صحيفة "الأيام" الأسبوعية، إن في القرآن آيات تدعو المسلمين إلى قتال من قاتلهم، واعتدى عليهم، وأصر على عدوانه، وقتاله لهم، كقوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} وقوله {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا}. وأوضح الفقيه المقاصدي أن في القران آيات صريحة تفسر نفسها بنفسها، وتنص مرة بعد أخرى على أن المسلمين كانوا يواجهون الظلم والتعدي، والتهجير من الديار. واعتبرالريسوني في سياق رده على تفاعلات توقيع أزيد من 300 سياسي، ومثقف فرنسي لعريضة، تطالب بحذف آيات من القرآن بدعوى معاداتها للسامية، أنه على الذين يتطاولون على القرآن الكريم، ويتهمونه، أن يأتوا بالتوراة والإنجيل والتلمود، إلى جانب القرآن، وليجلس المسلمون، والمسيحيون، واليهود للقراءة والمقارنة، وقال: "هذا هو العدل والإنصاف عن علم وبصيرة، ونحن مستعدون لفعل ذلك مباشرة أمام الكاميرات". وأضاف الريسوني في الحوار ذاته أنه لا يوجد كتاب منَزَّل أنصف اليهود والنصارى، وخلد ذكر محامدهم، وسابق فضائلهم، ودعا إلى الإحسان معهم كالقرآن الكريم، مشيرا إلى أن حديث القرآن عن بني إسرائيل أحسن لهم بكثير من حديث التوراة، والإنجيل…