أثار قرار وزير الأوقاف الأردني، عبدالناصر أبو البصل، ب"رفع" عدد ركعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك موجة من الجدل في الأوساط الأردنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وطلبت وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الأردن، في تعميم، من أئمة المساجد أن تكون صلاة التراويح خلال شهر رمضان 20 ركعة، وذلك خلافا للعادة في العديد من مساجد الأردن، والتي يؤدى فيها المصلون 8 ركعات في صلاة التراويح. وأثار هذا التعميم ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتفاعل معها العديد من النشطاء بين مؤيد ومعارض. فبينما رأى البعض أن صلاة التراويح يجب أن تكون 20 ركعة كما كان عليه السلف الصالح، قال آخرون إنه لا بد من مراعاة الصائم والتخفيف عنه، لا سيما وأن ساعات الصيام طويلة. وفي السياق، نشرت عشرات التغريدات، التي تنصح وزير الأوقاف بعد استخدام كلمة "رفع" بسبب حساسيتها المفرطة، التي تثيرها وسط الناس بعد رفع الحكومة للأسعار والضرائب. وذكر وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني في قراره الصادر عن دائرة الإفتاء العام: "اتفقت مذاهب أهل السنة على أن صلاة التراويح 20 ركعة". وقال كتاب دائرة الإفتاء العام إن هذا "ما عليه العمل في الحرمين الشريفين والمدن الإسلامية العريقة فمن استطاع أن يأتي بها كاملة فقد أتى بالسنة كاملة، ومن لم يستطع فقد أتى ببعضها، وله أجر ما صلى، ولكن ليس له أن يمنع أو أن ينهي غيره عن إتمامها، لأن النهي يكون عن فعل المنكر". وطالب وزير الأوقاف بالتبكير في الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، كما شدد على أن تكون المواعظ في صلوات الظهر والعصر والفجر وليس في التراويح، وطالب بضرورة التخفيف عن المصلين في قراءة القرآن أثناء صلاة التراويح.