كشف أنس الدكالي، وزير الصحة، أن المغرب استطاع تخفيض نسب وفيات الرضع بشكل كبير خلال ست سنوات فقط، بفضل تطور الخدمات الصحية في المشافي المغربية. وقال الدكالي، اليوم الجمعة، أثناء حديثه في ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمولدات، إن المغرب خفض وفيات الرضع حديثي الولادة بنسبة 35 في المائة، ما بين عامي 2010 و2016، معتبرا أن جهود المولدات وتطور معرفتهن، مكن من تحقيق نتائج إيجابية جدا في هذا الاتجاه. في السياق ذاته، وحسب تقرير "المستويات والاتجاهات في وفيات الأطفال لعام 2017" أصدرته منظفة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، مؤخرا، فالمغرب مطالب ببدل مجهودات أكبر لتقليص الوفيات في صفوف الأطفال، لتتلاءم مع ما يطمح إليه في أهداف التنمية المستديمة، و المحددة في 12 طفل من أصل 1000، في أفق سنة 2030. وبمقابل الانخفاض الكبير الذي سجله المغرب في تسجيل نسب الوفيات في صفوف الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، أكدت ذات المنظمة أن وفيات الرضع حديثي الولادة لا زالت مرتفعة، وانتقلت حول العالم من 41 في المائة سنة 2000 إلى 46 في المائة مع نهاية سنة 2016. ورغم أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" نوهت بمجهودات المغرب في تقليص اتساع رقعة اختطاف حياة الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، إلا أنها دعته إلى مضاعفة جهوده في حماية حياتهم، وبذل جهود في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وخدمة الأسر المهمشة، لضمان بقاء المزيد من المواليد على قيد الحياة، مع تحسين جودة الخدمات والرعاية الملائمة للنساء أثناء الولادة وبعدها. وشهد عام 2016 وفاة 15 ألف طفل قبل عامهم الخامس، ومات 46 في المائة منهم في غضون الأيام الثمانية والعشرين الأولى من حياتهم، حسب التقرير الجديد الصادر عن الأممالمتحدة.