بعد تمويلات العقار، والسيارات، يُتوقع أن تنطلق قريبا تمويلات مواد التجهيز عبر المرابحة. وحسب خبراء مهنييين في المجال، فإن تمويل التجهيزات المهنية سينطلق أولا، في حين سيتطلب تمويل التجهيز المنزلي بعض الوقت. وأكد فاعل بنكي ل"اليوم 24″ أن الإجراءات تختلف، وتحتاج إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع المزودين، وإلى نظام معلوماتي يمكن من إجراء المعاملات بطريقة سريعة لدى المحلات من دون أن يتنقل الزبون إلى الوكالات البنكية. وكانت اللجنة الشرعية للمالية التشاركية، المنبثقة عن المجلس العلمي الأعلى، قد صادقت، في وقت سابق، على ثلاثة عقود نموذجية، عقد البيع بالمرابحة لاقتناء السيارة، وعقد البيع بالمرابحة لاقتناء منقول منزلي، وعقد البيع بالمرابحة لاقتناء منقول مهني. وعلم "اليوم 24" أن الأبناك التشاركية منكبة على الإعداد لهذه الخطوة قبيل رمضان، لما يعرفه الشهر الكريم من إقبال على مواد التجهيز، خصوصا المنزلي. والمرابحة هي إحدى الصّيغ، التي وافق بنك المغرب على اعتمادها في تقديم خدمات الأبناك التشاركية للزبائن، الراغبين في اقتناء أي منقول، سواء أكان عقارا، أو سيارة، أو بضاعة. واعتبر عبد السلام بلاجي، الخبير في المالية التشاركية، أن انطلاق تمويل المنقولات سواء المنزلية، أو المهنية عبر نظام المرابحة، سيكون له تأثير في تحريك الدورة الاقتصادية. وأوضح المتحدث نفسه، في تصريح ل "اليوم 24″، أن المرابحة على الاستهلاك ستنشط الإنتاج ناهيك عن الاستهلاك. وقال بلاجي إن مهنيين، ومقاولات من الحجم المتوسط، والصغير، التي تعتبر عصب الاقتصاد، ومصدرالتشغيل، تترقب، وتنتظر انطلاق المرابحة للتجهيز. وأكد بلاجي أن هناك إقبالا على التمويلات التشاركية، التي انطلق بها العمل، معتبرا أن تمويل اقتناء المنقولات خطوة أخرى تنضاف لاستكمال مشهد التمويل التشاركي في المغرب. وتوقع بلاجي، في التصريج ذاته، أن تحل الكثير من المشاكل، وتمكن من ارتفاع الولوج إلى الأبنكة، على اعتبار أن بعض الأسر الراغبة في تمويل التجهيز لا تتوفر على حسابات بنكية.