بعدما وصف وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، المواطنين المشاركين في حملة مقاطعة ثلاث منتجات استهلاكية منذ أزيد من أسبوع ب"المداويخ"، واتهمهم عادل ابن كيران، مدير شركة "سنطرال" ب"خيانة الوطن" بسبب مقاطعتهم لمنتوجات شركته، نعتت برلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المواطنين المشاركين في حملة المقاطعة ب"القطيع"! وفيما لم يخرج أي مسؤول في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في الائتلاف الحكومي بأي تعليق حول حملة المقاطعة، دعت البرلمانية عن ذات الحزب حنان رحاب، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى كل "تنظيم أو حزب أو جهة لاحتواء مثيلات هذه الحملة، و"عدم السماح للمختبئين وراء شاشات الحواسيب لزرع الفتن وتوجيه القطيع وتعريضه للمضايقات"! وقالت رحاب، في ذات التدوينة، التي سحبتها بعد لحظات من كتابتها بسبب ما أثارته من ردود أفعال "ردود الأفعال غير المحسوبة والبعيدة عن ثقافتنا وتقنيات البراندينغ، لن تزيد الوضع إلا تأزما خاصة أن حملة المقاطعة الراهنة، فقدت الخيط الناظم، بل حتى مطلقو الحملة الأولون، فقدوا السيطرة كليا على أطوارها". ورغم كل الانتقادات التي وجهت ل"خبراء التواصل الرقمي" الذين ورطوا شركات في حملات لا تخدم صورتها في المجتمع، استشهدت رحاب بهم وقالت أنه "ربما حملة المقاطعة الافتراضية تأخذ منحى تصاعديا بالنسبة لأغلبية المتتبعين، لكن خبراء التواصل الرقمي والترافع عبر منصات التواصل الاجتماعي، يعون جيدا خطورة الوضع، خصوصا مع قلة وعي مؤسساتنا بتقنيات ومفاتيح عالم مارك زوكربرغ الافتراضي". يشار إلى أن مواطنين كانوا قد أطلقوا، منذ أزيد من أسبوع، حملة لمقاطعة ثلاثة منتجات استهلاكية، هي محطات "افريقيا" للوقود، والماء المعدني "سيدي علي" وحليب "سنطرال"، احتجاجا على غلاء الأسعار، وهي المقاطعة التي لا زالت متواصلة، وأرخت بظلالها على مداخيل الشركات.