في إطار مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية في الجهة الشرقية، نظمت كتابة الدولة في التنمية المستدامة بشراكة مع قطاع السياحة، طوال أيام 25 و26 و27 أبريل 2018 عملية استكشاف، وترويج المآوي السياحية الثلاثة في جماعة بودينار إقليم الدريوش، "اغشامن، وبومعاد في دوار اسعيدة، وتيزة"، الموجدة على مستوى مختلف مراحل المدار السياحي لبودينار. ويأتي هذا المشروع في إطار التدبير المندمج للمناطق الساحلية في الجهة الشرقية، والممول من طرف البنك الدولي، ممثلا في الصندوق العالمي للبيئة والحكومة المغربية، حيث قامت كتابة الدولة في التنمية المستدامة بشراكة مع قطاع السياحة في عام 2015 بإنجاز دراسة جدوى تنفيذ خطة مندمجة لتنمية السياحة الإيكولوجية في منطقة المشروع من طرف الشركة الوطنية للهندسة السياحية "SMIT". وبعدها بسنة انطلق طلب إبداء الاهتمام "AMI" من أجل تأهيل منازل تقليدية، وتحويلها إلى مآوٍ سياحية، بعد أن تم تعيين لجنة محلية من أجل انتقائها، مكونة من السلطة المحلية في بودينار، وجماعة بودينار، والمديرية الجهوية للبيئة "ملحقة الناظور"، والمندوبية الإقليمية للسياحة في الناظور، حيث تم اختيار ثلاثة منازل تقليدية داخل ثلاث محطات موجودة في المدار السياحي في بودينار. وخلال عام 2017، قامت كتابة الدولة في التنمية المستدامة بإطلاق صفقة من أجل تأهيل 3 منازل تقليدية، وتحويلها إلى مأوٍ سياحية، وذلك تحت تتبع المساعدة التقنية، المكونة من مجموعة من المهندسين المعماريين، المتوفرين على خبرة عالية في مجال السياحة الإيكولوجية، وكذا لجنة التتبع المحلية. وكلف تأهيل المآوي الثلاثة كتابة الدولة في التنمية المستدامة 3,5 مليون درهم، وتم تنظيم ورشات تكوينية تخص السياحة الإيكولوجية لفائدة أصحاب المآوي السياحية، قبل أن يتم تجهيزها بالأثاث، والمعدات اللازمة طبقا لمعايير التصنيف، الخاصة بالمآوي السياحية من الفئة الأولى. وهمت العملية لقاءات وجولات ميدانية مع وكالات الأسفار المتخصصة في ميدان السياحة القروية في جهة الشرق (الناظور- الدريوش- بركان ووجدة) بتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة، ورجال الإعلام، والصحافة، إضافة إلى الفعاليات المحلية، من مجلس إقليمي للدريوش، وجماعة بودينار، والجمعيات المحلية المستفيدة من مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية. وزارت اللجنة المكلفة بانتقاء المآوي معظم نقط الجذب السياحية، الموجودة في المنطقة، كالمواقع التاريخية، التي تعود إلى فترة الاستعمار الإسباني، كالنصب التذكاري لمعركة أنوال، وجبل ظهار أبران، وجبل قرن، ومسجد بني بويعقوب، ومحكمة عبد الكريم الخطابي، والفضاءات الطبيعية، التي تزخر بها منطقة بودينار وتمسمان، بالإضافة إلى عروض مجموعة من المنتوجات المجالية المحلية للمنطقة (عسل، وزيت الزيتون، والمنتوجات البحرية).