بعد سنة من الزيارة السياحية الدبلوماسية التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة كوبا، أول معقل داعم لجبهة البوليساريو في العالم، والتي أسفرت عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد القطيعة؛ تشهد هذه الدولة انتقالا في السلطة من عائلة آل كاسترو، المهيمنة على دواليب الدولة منذ ثورة 1559، بعد تسليم راوول كاسترو، شقيق الزعيم الراحل فيديل كاسترو، مفاتيح القصر الرئاسي، يوم أول أمس الخميس، إلى ميغيل دياث كانيل (58 سنة)، القيادي في الحزب الشيوعي، والذي يعتبر من الجيل الجديد الذي ولد بعد الثورة. متتبعو الشأن الأمريكي اللاتيني لا يعتقدون أن سياسة دولة كوبا مع القيادة الجديدة ستتغير تجاه المغرب في الوقت القريب، لكن المصادر ذاتها تعتقد أن خروج آل كاسترو، الحليف الرئيس للبوليساريو، يعتبر ضربة موجعة لهذه الأخيرة، إذ يمكن للدبلوماسية المغربية، في المديين المتوسط والبعيد، سحب البساط من البوليساريو في كوبا، لاسيما أن هذه الأخيرة أبانت عن رغبتها في الانفتاح السياسي والاقتصادي على الخارج بعد سنوات عجاف بسبب الانغلاق على الذات.