تزامنا مع انعقاد أشغال القمة العربية 29 في مدينة الظهران السعودية، وهي القمة التي اجتمع فيها القادة العرب لنقاش آخر تطورات "غليان" المنطقة، جدد المغرب تشبثه بموقفه من الضربات الجوية التي اسهدفت سوريا بصواريخ أمريكية فرنسية. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في تصريحات إعلامية في نهاية مشاركته في القمة العربية، ليلة أمس الأحد، إن المغرب متشبث بموقفه من استعمال القوة في التدخلات الإقليمية، مشيرا إلى أن "الخيارات العسكرية لا يمكن أن تحل الأزمات السياسية". ووجه بوريطة انتقادات للتعاطي العربي مع الصراعات الإقليمية، حيث قال إن المنطقة العربية كانت تحل من قبل خلافاتها في المنطقة في الداخل العربي، وبين القادة وفي القمم، إلا أن المسار يعرف الآن تحولا، بالتدخل الخارجي في المنطقة، في إشارة للضربات الجوية التي استهدفت سوريا نهاية الأسبوع الماضي، داعيا لتجديد مفاتيح الأمن القومي العربي، لتأخذ بعين الاعتبار تزايد التدخلات الأجنبية في دول المنطقة. ورغم عدم دعمه للتدخل العسكري في سوريا، بالرغم من أنه جاء على يد حلفاء المغرب، أمريكا وفرنسا، إلا أن بوريطة انتقد ضمنيا استعمال نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، وقال إن المغرب من الدول المؤسسة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، ويترأس الجمعية العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهذا يبين أن المغرب مؤمن بالالتزامات الدولية في هذا المجال ويرفض استعمال الأسلحة الكيماوية مهما كانت الأطراف التي استعملتها ضد المدنيين.