يواصل الفيلم السينمائي الأمازيغي التاريخي"أدور" لمخرجه أحمد بايدو، والذي يحكي قصة المقاوم "زايد اوحماد" في مواجهته للاحتلال الفرنسي، زحفه في حصد الجوائز في المهرجانات السينمائية، خصوصا المنظمة في الجنوب المغربي. وتوج "أدور"، أول أمس السبت، بالجائزة الكبرى لمهرجان تافسوت، المنظم في مدينة تفراوت، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أبريل الجاري. وأثنت لجنة التحكيم، التي تتكون من عبد الكريم واكريم (ناقد سينمائي)، ومحمد اشاور (مخرج سينمائي)، وخديجة سكرين (ممثلة)، وعبد الله المناني كاتب سيناريو بالإنتاج، الذي تم تصويره باستوديوهات وارزازات، وحظي بالدعم من المركز السينمائي المغربي، وأبرزوا بعضا من جوانب قوته، المتمثلة في قوة الصورة، والأداء الجيد للممثلين، المشاركين في هذا العمل، من طينة لطيفة أحرار والحسين بردواز، وحسن العليوي، وعبد اللطيف عاطف، الذي لعب دور المقاوم زايد اوحماد، وفاز بجائزة أحسن ممثل في المهرجان نفسه. وبخصوص باقي النتائج فقد فاز فيلم: "مايتعنيت/من أنت" القادم من مدينة الناظور لمخرجه محمد بوزاكو، بجائزة أحسن سيناريو، وفازت الممثلة المغربية الزاهية الزاهيري بجائزة أحسن ممثلة عن مشاركتها في فيلم "ابراي"، وفي مسابقة الهواة المحلية حاز فيلم أناروز على الجائزة المخصصة لهذا الصنف،وعن افلام الفيديو فقد حظي فيلم" قمشيش" لمخرجه أحمد نتاما بتنويه لجنة التحكيم. وكعادتها وجهت لجنة تحكيم الدورة مجموعة من التوصيات المهمة للرقي بالانتاجات الأمازيغية المشاركة في الدورات المقبلة، من قبيل ضرورة الحسم في الانتاجات، التي توصلت بها إدارة المهرجان، قبل الاعلان عن اللائحة النهائية، التي ستخوض غمار المنافسة، وضرورة الرقي ببعض الانتاجات لتصبح في مستوى تطلعات عشاق هذا الصنف من السينما، والاهتمام بالجانب التقني والسينيماتوغرافي. كما تحدث مهتمون هنا في تفراوت عن بعض الجوانب السلبية، التي أثرت في السير العادي للبرنامج العام للمهرجان، أولها عدم التزام الممثلين والممثلات في حضور الانتاجات، التي شاركوا فيها، وغيابهم عن الندوة الوطنية، المخصصة لمناقشة واقع السينما الأمازيغية، وانسحاب بعضهم، بعد أن فتح أستاذ جامعي النار على الانتاجات، ووصفها بالرديئة، والمخجلة.