انتقدت صحف إيطالية وسويسرية متفرقة إقدام سلطات أكادير على إعدام عشرات الكلاب الضالة، منذ بداية شهر أبريل الحالي، ونبهت لجنة "الفيفا" التي ستزور المغرب في إطار ترشيح البلد لنيل تنظيم لمونديال، الى هذه الواقعة. وقال "لورينسو نيكوليتي"، أحد المهتمين بالحيوانات بإيطاليا لجريدة "إل دولوميتي" إنه يوجد بمنطقة تاغزوت السياحية بإقليم أكادير، وتفاجأ بالسلطات تحضر للمكان لِليلتين متتاليتين ببندقيات وشاحنات وارتكبت "مجزرة". وتابع المتحدث ذاته أن السلطات قتلت ما يقارب 40 كلباً في منطقة تاغزوت وحدها، ولم يفلت منها سوى عدد قليل، قام بعض السياح بادخاله إلى مقاهي أو محل إقامتهم لإخفائها عن بنادق الأشخاص الذين يقتلونها، ويساعدهم في ذلك بعض الشبان يدلونهم عن أماكن تواجدها. وانتقد "نيكوليتي"، الذي يدير جمعية تعنى بعلاج الكلاب الضالة بمنطقة تاغزوت ونواحيها والتي تقوم بتلقيح الكلاب ضد داء السعار، وغيرها من الأمراض، وتعمل على جعل السكان يتعايشون معها، (انتقد) لجوء سلطات أكادير إلى إعدام جماعي لعشرات الكلاب رغم أنها لا تضر أحداً، بحسب تعبيره. وختم نفس المتحدث بالقول:" إذا كان المغرب يسعى لجلب المزيد من السياح ويريد تقديم صورة جيدة عنه، ثم يقوم بتنظيف المدن والقرى من الكلاب الضالة فإنه ارتكب خطأً جسيماً.." وتناولت جرائد إيطالية أخرى كبرى واسعة الانتشار الموضوع مثل جريدة "إل كورييري ديلا سيرا" وجريدة "لاستامبا". من جانبها تناولت صحيفة 20 دقيقة السويسرية، في نسختها باللغة الإيطالية الموضوع، واستجوبت رئيسة جمعية سويسرية تعمل بدورها في نواحي اكادير ، والتي قالت أنها لا تجد الكلمات لوصف ما حدث. وانتقدت المتحدثة قتل مجموعة من الكلاب "برمجت جمعيتها إخصاءها ومعالجتها"، وأدانت جمع الكلاب في شاحنات وهي ما تزال تحتضر،أيام قبل زيارة وفد للفيفا للمغرب في إطار ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال سنة 2026. وتحدثت رئيسة الجمعية السويسرية عن ليلة مهاجمة السلطات للكلاب قائلة"استفقت على وقع طلقات نارية، ورأيت حوالي 40 شخصاً مسلحين يقتلون كل الكلاب التي يصادفونها، وأي شخص يلتقط صوراً أو فيديوهات للمشهد يجري توقيفه".