أعلنت الأحزاب التونسية عن لوائح مرشحيها في أول انتخابات بلدية منذ الثورة، والتي تجرى نهاية أبريل الحالي، حيث أثارت بعض هذه اللوائح جدلا بين المتابعين. وأثارت لوائح حركة النهضة التونسية، للانتخابات البلدية بمدينة سيدي بوسعيد جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت وكيلة اللائحة بسروال جينز ممزق على مستوى الركبتين. وراجت صور طبيبة الأسنان سليمة بن سلطان، رئيسة قائمة النهضة بشكل كبير، فيما اعتبر المعلقون أن لباسها لا يتناسب مع توجه حركة النهضة، إضافة إلى أن أغلب نساء الحركة محجبات، وإن كن غير محجبات إلا أنهن لا يظهرن بمثل هذا اللباس. وترواحت التعليقات بين الساخر والرافض لمظهر رئيسة القائمة الانتخابية للحزب الذي يعرف نفسه على أنه حزب إسلامي، بينما رأى آخرون أن النهضة تحاول أن تنزع جبة الحزب الديني وتسير في طريق المدنية من خلال إشراك مختلف الفئات في عملها السياسي الحزبي. بالإضافة إلى ذلك، وفي سابقة من نوعها، عمدت الحركة إلى ترشيح "سيمون سلامة" وهو مواطن تونسي من الديانة اليهوية، ليكون ضمن قوائمها الانتخابية في مدينة المنستير، وهو ما جر عليها انتقادات بدعوى تحولها إلى "التطبيع" مع داعمي إسرائيل في تونس، بينما اعتبر آخرون أن الواقعة تدل على "دهاء النهضة متفوق على جميع الأحزاب السياسية، وذلك باختيارها الأشخاص، الذين لهم تأثير وشعبية في كل منطقة لإغرائهم برئاسة البلدية مهما كان انتماؤهم السياسي من عدمه". من جهة أخرى، أثار حزب نداء تونس، الذي يعرف نفسه كحزب علماني، جدلا من نوع معاكس، بعد إقدامه على استعمال الرموز الدينية في الدعاية للإنتخابات، حيث قدم لائحة انتخابية يتقدمها إمام للصلوات الخمس بمنطقة دار شعبان الفهري، مع شعار انتخابي يرمز للمساجد.