في خطوة غير مسبوقة، قدمت حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية في تونس، مرشحا يهوديا ضمن إحدى لوائحها للانتخابات البرلمانية، التي تجرى في ماي المقبل، ما أثار جدلا بين التونسيين. وانتقد البعض قرار الحركة ترشيح "سيمون سلامة" في قوائمها الانتخابية في مدينة المنستير، بدعوى شبهة "التطبيع"، ووجود علاقة له بإسرائيل، بينما اعتبر آخرون أن "دهاء النهضة متفوق على جميع الأحزاب السياسية، وذلك باختيارها الأشخاص، الذين لهم تأثير وشعبية في كل منطقة لإغرائهم برئاسة البلدية مهما كان انتماؤهم السياسي من عدمه". ومن جهتها، دافعت "النهضة" عن قرارها، مؤكدة أن المرشح مواطن تونسي بغض النظر عن ديانته، حيث رد الناطق باسم الحركة عماد الخميري على الاتهامات الموجهة إلى حركته، بالقول إن "سيمون سلامة مواطن تونسي يهودي الديانة، ووجوده في قائمة النهضة أحد مكاسب الحركة، و(طريقة) للسماح للمستقلين بالمشاركة في إدارة البلديات»، مشيرا إلى أن الحركة منفتحة على جميع مكونات المجتمع التونسي بما يعزز أسس المواطن والتعايش بين الجميع. وفي المقابل، اعتبرت قيادات من الطائفة اليهودية في تونس أن هذه الأخيرة غير معنية بالاستحقاق الانتخابي المحلي، حيث نقلت صحف تونسية عن أحدهم قوله إن ترشح اليهودي التونسي سيمون سلامة ضمن إحدى قائمات حركة النهضة في الانتخابات البلدية قرار شخصي، ولا علاقة له بالطائفة اليهودية في تونس.