فجرت الصحافية أمل الهواري، المسكوت عنه في قضيتها، موجهة رسالة تظلم إلى الملك محمد السادس، للمطالبة بحمايتها من الحملة التي تشن عليها. وكشفت الهواري، في نص النداء الذي وجهته أمس الأربعاء إلى الملك، أنها وجدت نفسها مطالبة بالحق المدني في قضية توفيق بوعشرين دون دراية منها، و قال:"لقد وجدت نفسي، وبدون دراية تامة مني، وبعد التأثير علي، مطالبة بالحق المدني أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بخصوص الملف المعروف الآن بقضية الصحفي توفيق بوعشرين". ورفعت الهواري إلى الملك تظلمها من الحملة الإعلامية التي تشن عليها منذ بداية هذا الملف، واستهدافها بمقالات تصفها بأقدح النعوت، وقالت:"لقد اعتدي علي، وكُتبت مقالات بالعشرات بمواقع معروفة التوجه بمختلف العناوين ونعتوني بأقدح النعوت وحاولوا المس بسمعتي وكرامتي والسبب أنني أرفض أن يذكر اسمي في ملف الصحافي توفيق بوعشرين". وأكدت الهواري تعرضها للترهيب والتخويف بشكل يومي ومستمر، لإرغامها على حضور جلسات المحاكم رغما عن إرادتها، موجهة نداءها للملك، في ظل غياب أي دعم لا من نقابة الصحافة باعتبارها صحافية، أو من الجمعيات النسائية التي تراقب الحملة الإعلامية التي تستهدفها دون أدنى اعتبار لوضعها العائلي، كأم وزوجة. وتعتبر الهواري في هذه الرسالة نفسها امرأة اغتصبها الإعلام، حيث وجهت كلامها للملك بالقول "يا جلالة الملك أنا امرأة اغتصبها الإعلام ويغتصبها الآن محامون يدعون الدفاع عن حقوق المرأة وكرامتها، وهم الآن يستبيحون عرضها، والزج باسمها خلال أطوار المحاكمة وأمام الكاميرات بالافتراء والكذب والبهتان، والسبب يعلمونه هم". يشار إلى أن الصحافية أمال الهواري، التي تم تقديمها على أنها من بين المشتكيات ضد توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم24′′، أبدت رفضها التام لتوظيف اسمها في قضية سياسية، حسب ما نقله محاميها، إسحاق شارية، معتبرا في تصريحات سابقة أن موكلته طلبت من الجميع حفظ كرامتها، وصون سمعتها كامرأة مغربية، و"أكدت أن لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالملف".