على الرغم من تقديم الحكومة المغربية للعزاء في ضحايا الطائرة الجزائرية، التي لقي أزيد من 250 شخصا مصرعهم على إثر تحطمها، إلا أن المغرب لم يستسغ وجود انفصاليين من "البوليساريو" على متنها. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، الوكالة الرسمية، أن الجزائر وجبهة "البوليساريو" وجدا نفسيهما في موقف حرج، بعد ما كشف حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم) خبر وجود عناصر من الجبهة الانفصالية على متن الطائرة العسكرية الجزائرية، التي تحطمت، أول أمس الأربعاء، قرب القاعدة العسكرية لبوفاريك، ما خلف مصرع 257 شخصا. وأضافت الوكالة، نقلا عن صحف محلية جزائرية، أن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، "كشف معلومات، كان يفترض أن تبقى طي الكتمان لعدة أسباب، واضعا الجزائر، وجبهة البوليساريو في موقف حرج"، معتبرة ذلك بمثابة "الكبوة الزائدة عن اللزوم". واعتبرت الوكالة أن إعلان جمال ولد عباس وجود عناصر عسكرية من "البوليساريو" على متن طائرة القوات الجوية الجزائرية، فند الخرجة الإعلامية لوزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الذي زعم أن بلاده ليست لها أي علاقة بنزاع الصحراء المغربية. يذكر أن الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي كان قد رفض، أمس الخميس، في ندوة أعقبت اجتماع المجلس الحكومي تقديم أي تعليق رسمي على وجود عناصر من "البوليساريو" على متن الطائرة العسكرية الجزائرية، متشبثا بالقول إن الضحايا لا تجوز عليهم غير الرحمة.