تحقيق أمني جديد تجريه المصالح الأمنية بمراكش، منذ أول أمس الاثنين، في شأن اتهام خادمة بيوت باغتصاب أطفال دون سن العاشرة، فقد أكد فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بأن المشتكى بها تم توقيفها من طرف الدائرة الأمنية رقم 11، الكائنة بحي "المسيرة الأولى"، وأخلي سبيلها بعد الانتهاء من الاستماع إليها في شأن الشكاية الموجهة ضدها من طرف أصحاب المنزل الذي تشتغل فيه، والواقع بحي "المسرة الثالثة"، والذين يتهمونها بأنها كانت تستدرج أبناءهم بالإضافة إلى أطفال آخرين يقطنون بالحي نفسه إلى إحدى غرف منزلهم، بعد مغادرتهم له إلى مقرات عملهم، وتقوم باغتصابهم واستغلالهم جنسيا. وأوضحت الجمعية، في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، بأن العائلات المشتكية أدلت للشرطة بشواهد طبية تثبت ما تعتبره اعتداءً جنسيا تعرّضت له ثلاث طفلات صغيرات، تتراوح أعمارهن ما بين خمس وتسع سنوات، بالإضافة إلى طفل رابع، من طرف الخادمة التي تبلغ من العمر 19 سنة. وأشار البيان إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ربطت الاتصال بإحدى العائلات، وتعمل على جمع المعطيات والإفادات وتدقيقها للقيام بالإجراءات اللازمة، حرصا على احترام حقوق الطفل وإعمال القانون. هذا، وكانت الجمعية نفسها أصدرت، مؤخرا، بيانا شديد اللهجة حذّرت فيه من تنامي حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال بمراكش وضواحيها، موضحة بأنها تتلقى، باستمرار، شكايات من لدن العديد من آباء التلاميذ، حول تعرّض بناتهم وأبنائهم للتحرش بمحيط بعض المؤسسات التعليمية، فإنها دعت الجهات المسؤولة، خاصة الأمنية منها، إلى العمل على ضمان أمن وسلامة محيط المدارس والثانويات والطرق المؤدية إليها، والمستعملة من طرف الأطفال والطفلات الذين يقطنون بعيدا عنها، حماية لهم من أي اعتداء محتمل، وحرصا على سلامتهم وحقهم في التعليم في ظل ظروف وشروط آمنة وكريمة. واستدلت الجمعية على هذه الاعتداءات الجنسية بإصابة طفل صغير، يبلغ بالكاد أربع سنوات، بتمزق في مؤخرته، بعد أن تعرّض لاغتصاب بشكل وحشي بمنطقة "الآفاق" بجماعة "سْعادة" بضواحي المدينة، مؤخرا، وهو الاعتداء الذي أكد البيان بأنه تسبب له، أيضا، في أضرار نفسية جسيمة، لازال يعاني من تداعياتها. وقبل ذلك، سقطت طفلة أخرى في الحادية عشرة من العمر، تسمى "إسمهان.ع"، ضحية جريمة مزدوجة، إثر تعرّضها لاعتداءين جنسي وجسدي انتهيا بمصرعها بدوار "البرجة"، التابع للجماعة القروية "آيت إيمور"، بعد أن غادرت فرعية الدوار، التابعة لمجموعة مدارس "ابن الونان" بالجماعة الترابية نفسها، متوجهة نحو منزل عائلتها، ليتم العثور عليها، ساعات قليلة بعد ذلك، وهي جثة هامدة مجردة من ملابسها السفلية، و ملقاة بين أشجار كاليبتوس بغابة غير بعيدة عن المنطقة عينها.