جريمة اغتصاب جديدة تقع ضحيتها هذه المرّة طفلة في الحادية عشرة من العمر، تعرّضت لاعتداءين جنسي وجسدي انتهيا بمصرعها، المتهم بارتكاب الجريمة المزدوجة من المقرّر أن يجري له الدرك الملكي بمركز "أكَفاي" بضواحي مراكش، يومه الجمعة، مسطرة التقديم أمام أحد نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، بعد أن تم توقيفه، حوالي الساعة الرابعة من صباح أول أمس الأربعاء، بدوار "البرجة"، التابع للجماعة القروية "آيت إيمور". وكانت الضحية "إسمهان.ع" غادرت فرعية "البرجة"، التابعة لمجموعة مدارس "ابن الونان" بجماعة آيت إيمور، حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المنصرم، وتوجهت نحو منزل أسرتها بالجماعة نفسها، قبل أن يتم العثور عليها، ساعات قليلة بعد ذلك، وهي جثة هامدة مجردة من ملابسها السفلية، وملقاة بين أشجار كاليبتوس بغابة غير بعيدة عن المنطقة عينها. وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمراكش، حيث أكد التشريح الطبي الأولي الذي أجري عليها بأن الضحية تعرضت للاغتصاب، مصحوب باعتداءات جسدية، إذ ظهرت على مناطق مختلفة من جسدها رضوض وكدمات من جرّاء تعرضها للضرب والتعنيف، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب إحكام الخناق على عنقها. واستنادا إلى مصدر محلي، فقد ساهمت معلومات تلقاها الدرك الملكي في الوصول إلى المشتبه فيه "س. م"، الذي يبلغ من العمر 21 سنة، وقد كان غادر السجن حديثا بعد إدانته بارتكاب فعل مخالف للقانون، كما سبق له أن اعترض سبيل إحدى المعلمات التي تشتغل بالمدرسة نفسها محاولا اغتصابها. وحسب المصدر نفسه، فقد حاول الشخص الموقوف، في المرحلة الأولى من الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، إنكار الجريمة المتهم بارتكابها، قبل أن ينهار ويعترف بأنه استدرج الضحية، التي تتابع دراستها بمستوى السادس ابتدائي، إلى مكان غير مأهول من أجل ممارسة الجنس عليها، نافيا أن تكون لديه، في البداية، أية نوايا لقتلها، غير أنه أكد، في المقابل، بأنه وأمام رفضها الخضوع لنزوته الجنسية ومقاومتها له، اضطر إلى تعنيفها بشل حركتها وخنق أنفاسها، وهو ما أدخلها في غيبوبة وسهّل عليه عملية اغتصابها، ليقضي وطره منها ويتركها جثة ملقاة بالغابة، ويتوارى عن الأنظار إلى غاية اعتقاله. وعلى إثر اعترافه الصريح بارتكاب الجريمة وتوضيحه للأسباب التي دفعته إلى الإقدام عليها، أعطى الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش التعليمات بوضع الشخص المذكور تحت الحراسة النظرية، ولم تمض على ذلك سوى ساعات قليلة، حتى تقرّر إجراء عملية تمثيل مشاهد الجريمة المروعة.