رغم نفي فؤاد العماري، عمدة طنجة السابق وشقيق زعيم حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، أن يكون قد حلّ ضيفا على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أول أمس، فإن معطيات جديدة توصل إليها «اليوم24» قد تفيد في كشف حقائق أخرى. العماري أوضح أن الشرطة القضائية «قد تكون استمعت إلى العمدة السابق، دحمان الدرهم، وليس أنا»، وأفاد بأن الاستدعاء «قد يكون بسبب قرار إحالة وقّعه وزير العدل والحريات السابق، مصطفى الرميد، بناء على نتائج تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول التدبير المالي لمجلس طنجة للسنة المالية 2010»، مشيرا إلى أنه «لم ينتخب إلا يوم 31 أكتوبر 2010، ولم يتم تسليم السلط إلا في نونبر 2010. وحاول «اليوم24» ربط الاتصال بدحمان الدرهم، الذي كان عمدة باسم الاتحاد الاشتراكي خلال الفترة ما بين 2003 و2009، لكن هاتفه كان مغلقا. وحسب مسؤول حزبي في الاتحاد الاشتراكي، فإن الدرهم «لا علم له بأي شيء، ولو يتوصل بأي استدعاء من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية». وكان موقع «برلمان.كوم» قد نشر خبر استدعاء الشرطة القضائية العمدة السابق، فؤاد العماري، لكن هذا الأخير نفى الخبر بشدة. وتشبث الموقع الإلكتروني نفسه بصحة الخبر، بل إنه أضاف معلومة جديدة تفيد بأن الاستماع إلى العماري كان بخصوص صفقة شراء أدوية تمت في ظروف ملتبسة، وهي الصفقة التي لا يشير إليها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2011، ما يعني أنها تمت بعد ذلك.