في ظل التوتر، الذي تعرفه العلاقات المغربية الجزائرية، بعد توجيه المغرب اتهامات صريحة إلى الجزائر بالوقوف وراء "البوليساريو"، يقوم نائب وزير الدفاع الجزائري بزيارة عمل، وتفتيش لعناصر جيشه، تزامنا مع تعزيز المغرب لوجود جنوده على خط التماس مع الجارة الشرقية. وأصدرت وزارة الدفاع الجزائرية بلاغا، أعلنت فيه أن الفريق، أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يقوم، اليوم الاثنين، بزيارة عمل، وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية في وهران. وحسب البلاغ ذاته، فإن المسؤول العسكري الرفيع المستوى، خلال زيارته، اليوم، بتفتيش وحدات عمليات جيشه، كما سيعقد لقاءات توجيهية مع إطارات، وأفراد وحدات الناحية العسكرية الثانية. في السياق ذاته، ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة في المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، ومحاولة "البوليساريو" تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمنطقة، عزز المغرب حضور جيشه في مدن الأقاليم الجنوبية، إذ شوهدت، أمس الأحد، آليات عسكرية مغربية تعبر نحوها. وفي ظل أزمة دخلت أسبوعها الثاني، تشبث المغرب بالتلويح بالخيار العسكري في المنطقة، منذ اللحظة الأولى، حيث جاء على لسان كل من وزيري الداخلية، والخارجية أن المغرب مستعد "لكل الاحتمالات"، فيما وجه المغرب هذه المرة أصابع الاتهام إلى الجزائر، مطالبا إياها بتحمل مسؤوليتها في النزاع القائم.