بينما كان المصلون يغادرون مساجد قلعة السراغنة،بعد أداء صلاة مغرب أمس السبت،وفيما اكتظت الشوارع بالمارّة،كان سائق يقود سيارة رباعية الدفع فارهة بسرعة جنونية بشارع إمليل،قبل أن يفقد تحكمها فيها ويرتكب مجزرة حقيقية دهس سبعة أشخاص،اثنان منهما قضيا دقائق قليلة بعد وقوع الحادث،بينما أصيب اثنان آخران بكسور على مستوى عظم الفخذ واليدين،و أصيب باقي الضحايا بجروح خفيفة وكدمات،فضلا عن خسائر مادية تمثلت في الأضرار البليغة التي طالت سيارات ومنشآت خاصة. السائق،وهو مهاجر بالديار الإيطالية، ويبلغ من العمر 42 سنة ويتحدر من الجماعة القروية"أولاد الشرقي"،والذي أكدت مصادر متطابقة بأنه كان في حالة سكر طافح، لا بل إنها رجحت أن يكون مستهلكا لمخدر ثقيل،ترجّل من سيارته مباشرة بعد وقوع الحادث/المجزرة، مشهرا سكينا من حجم كبير في وجه بعض المارة الذين حاولوا محاصرته،ولاذ بالفرار إلى منزل أسرته بحي النخلة رقم 1 غير بعيد عن موقع الحادث،حيث توارى هناك عن الأنظار لمدة وجيزة في الزمن، قبل أن يتم اعتقاله من طرف الشرطة القضائية،بينما كانت الجموع الغاضبة من سكان عاصمة تساوت تصدح بشعارات منددة بالحادث المأساوي و تحاصر السيارة الفارهة،قبل أن تهاجمها وتحولها،في ظرف دقائق معدودة،إلى مجرد هيكل حديدي. وعلمت"اليوم24"أن عامل إقليمقلعة السراغنة حل،مرفوقا بالعديد من المسؤولين الأمنيين والمدنيين،بموقع الحادث،قبل أن ينتقلوا إلى المستشفى الإقليمي"السلامة"،حيث اطلع عن كثب على الوضعية الصحية للمصابين في الحادث.