تداول النشطاء الفلسطينيون، السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، الكلمات الأخيرة التي كتبها الصحافي ياسر مرتجى (30 عاما) على صفحته في فيسبوك في 24 مارس الماضي. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، السبت، مقتل مرتجى متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن خلال المواجهات التي اندلعت على حدود قطاع غزة الجمعة. وقال مرتجى في تدوينته على فيسبوك: "نفسي يجي اليوم اللي آخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع الأرض"، وأرفق التدوينة بصورة من طائرة بدون طيارة على ما يبدو لمنطقة الميناء غرب مدينة غزة. وخضع مرتجى، الذي نعته نقابة الصحافيين الفلسطينيين، لعملية جراحية استمرت ساعات عدة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته ليعلن عن وفاته متأثرا بجراحه، السبت. وختم مرتجى، الذي كان يعمل في وكالة "عين ميديا" تدوينته بالقول: "اسمي ياسر مرتجى، عمري 30 سنة، ساكن في مدينة غزة، عمري ما سافرت!". واعتبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين "استشهاده (مرتجى) وإصابة 7 صحافيين آخرين، بمثابة إصرار من جيش الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب الجرائم المتعمدة بحق الصحفيين الفلسطينيين". وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على مرتجى بينما كان يغطي فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، واكد زملاؤه أنه كان يبعد عن السياج الحدودي مسافة 350 مترا على الأقل عند إصابته.