بعد الجدل الذي احتدم حول الباكالوريا الفرنسية دخل الوزير بلمختار في مفاوضات مع سفير إسبانيا من أجل إحداث باكلوريا "اسبانية" لم يكد الجدل الذي احتدم حول قرار وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار القاضي بتعميم "البكالوريا الدولية الفرنسية" بالتعليم العمومي ابتداء من السنة الدراسية المقبلة، حتى فتح وزير التربية جبهة جديدة بعد دخوله في مفاوضات مع سفير إسبانيا بالمغرب من أجل إحداث باكلوريا مغربية دولية خيار "اسبانية". وعلمت اليوم 24 أن وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، استقبل يوم الخميس الماضي، بمقر الوزارة، " José de carvajalسفير اسبانيا بالمغرب .وخلال اللقاء، تباحث الوزير والسفير مختلف الجوانب التقنية والبيداغوجية المتعلقة بدعم تدريس اللغة الإسبانية بسلك التعليم الثانوي الإعدادي في المؤسسات التعليمية المغربية، وكذا بمشروع إحداث باكلوريا مغربية دولية خيار "اسبانية"، الذي يندرج في إطار توجه الوزارة إلى تنويع عرض البكالوريا المغربية الدولية ليشمل مختلف اللغات الحية المعتمدة في المنهاج المغربي. وشكل اللقاء الذي حضره كل من مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بالوزارة والمستشار التربوي بسفارة اسبانيا بالمغرب، مناسبة تدارس خلالها الجانبان سبل تطوير تعليم اللغة العربية بالمدارس الإسبانية بالمغرب، حيث عبر وزير التربية الوطنية في هذا الإطار،عن انخراطه في برنامج تعزيز القدرات المهنية لهيأة التدريس المكلفة بتدريس اللغة العربية بالمؤسسات التعليمية الاسبانية. ودعا وزير التربية الوطنية على هامش اللقاء، إلى ضرورة ادماج مادة تاريخ وجغرافية المغرب وتعليمها لأبناء المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالمدراس الإسبانية بالمغرب، انسجاما مع مقتضيات اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة السنة الماضية بين الحكومة المغربية والحكومة الإسبانية. وأسفر اللقاء عن اتفاق الطرفين على إعطاء الانطلاقة للأشغال التحضيرية المشتركة من أجل استكمال هذين المشروعين، في أفق عرضهما على الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والاسبانية المرتقب انعقاده قبل متم السنة الجارية بمدريد.