وصل الحديث عن احتمال لجوء المغرب للخيار العسكري ردا على محاولات جبهة البوليساريو تغيير الوضع القانوني والتاريخي للجزء الشرقي من المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، إلى أروقة الأممالمتحدة. وووجه ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، خلال تقديمه للندوة الصحافية اليومية في مقر الأممالمتحدة، بأسئلة حول مضمون اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتلويح المغرب بخيار الحرب لإعادة الوضع القانوني والتاريخي لمنطقتي تيفاريتي وبير الحلو في الصحراء المغربية. من جانبه، ستيفان دوجاريك عن التعبير عن رأي غوتيريس من الخيار الحربي في المنطقة، فيما رفض تأكيد ما إذا كان بوريطة تحدث في لقائه الخاص مع غوتيريس عن لجوء المغرب للخيار العسكري في المنطقة للحفاظ على أرضه، وقال دوجاريك في ذات اللقاء إنه مخول للحديث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فقط ولن يتحدث باسم أي طرف آخر، في إشارة إلى بوريطة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن اللقاء الذي جمع غوتيريس وبوريطة عرف نقاشا للقضايا المشتركة "بما فيها بالطبع الوضع في الصحراء". يشار إلى أن الدبلوماسيين المغاربة، منذ بداية الأزمة نهاية الأسبوع الماضي، أعلنوا تشبث المغرب بالخيارات الدبلوماسية في تعاطيهم مع انتهاكات "البوليساريو" لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة، إلا أنهم لم يستبعدوا لجوء المغرب للخيار العسكري، بالحديث على أن "المغرب مستعد لحماية سيادته ومصالحه".