تراجعت أسعار النفط إلى نحو 69 دولارا للبرميل خلال تعاملات الاثنين، بعد صعوده في وقت سابق، مع ارتفاع الإنتاج الروسي ومخاوف من صراع تجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين وهو ما طغى على تراجع نشاط الحفر الأمريكي. وخفضت الشركات الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية بواقع سبع منصات في الأسبوع المنتهي في 29 آذار/ مارس ليصل الإجمالي إلى 797 منصة، وهو أول انخفاض من نوعه في ثلاثة أسابيع، ويحظى عدد منصات الحفر بمتابعة وثيقة باعتباره مؤشرا على إنتاج النفط الأمريكي في المستقبل. وتراجع خام القياس العالمي مزيج "برنت" 56 سنتا إلى 68.78 دولارا للبرميل بعدما ارتفع إلى 70.04 دولارا في وقت سابق. ونزل الخام الأمريكي 75 سنتا إلى 64.19 دولارا للبرميل. وزادت الصين الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 25 بالمئة على 128 منتجا أمريكيا اعتبارا من اليوم الاثنين، ردا على الرسوم التي فرضتها الولاياتالمتحدة على واردات الصلب والألومنيوم، لتصعد خلافا بين أكبر اقتصادين في العالم. وتقل أحجام التداول عن المعتاد مع استمرار عطلة "عيد القيامة" في كثير من الدول. وبلغ برنت أعلى مستوياته منذ بداية 2018 عند 71.28 دولارا للبرميل في يناير ، لكنه وجد صعوبة في الارتفاع فوق هذا المستوى منذ ذلك الحين. وصعدت أسعار النفط من أدنى مستوى في عدة سنوات قرب 27 دولارا للبرميل في يناير 2016، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا، والتي بدأ تطبيقها في 2017 ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية العام الحالي. غير أن إنتاج روسيا النفطي ارتفع في مارس رغم اتفاق الخفض، ليصل إلى 10.97 ملايين برميل يوميا مقارنة مع 10.95 ملايين برميل يوميا في فبراير، وفقا لما أظهرته بيانات وزارة الطاقة الروسية.