خلقت قضية محاولة اغتصاب تلميذة في منطقة خلاء في جماعة بوشان في مدينة بنجرير، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الثلاثاء الماضي. القضية التي أثارت جدلا واسعا، وحدت المغاربة الذين شددوا على تطبيق عقوبات قاسية ضد المغتصيين، وكان القاسم المشترك بين الجميع هو "الغضب". بمجرد انتشار الفيديو، انتشر هاشتاغ "واش ما عندكش ختك؟"، وهي عبارة قالتها التلميذة في محاولة للدفاع عن نفسها، لكن رغم توسلها للجاني، وصراخها بأعلى صوتها، إلا أن المتهم الأول "ياسين.ل"، نزع سروالها، ولمس مناطقها الحساسة. وأحيل، أول أمس الجمعة، المتهمون الثلاثة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في مراكش. وأمر الوكيل العام للملك، بإحالة المتهمين على قاضي التحقيق بتهمة هتك عرض قاصر باستعمال العنف بالنسبة للمتهم الأول، والمشاركة وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، بالنسبة للمتهم الثاني، وعدم التبيلغ عن جريمة، بالنسبة للمتهم الثالث. واعترف المتهم الأول "ياسين.ل"، أنه هو الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يحاول نزع سروال الفتاة، فيما هي تحاول منعه والإفلات منه، وتصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة، وهو الفيديو الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه في شهر يناير الماضي، قام بملاحقة الفتاة أثناء مغادرتها الإعدادية التي تدرس بها رفقة صديقيتين، واعترض سبيلها في مكان خال، حيث تمكنت صديقاتها من الفرار، ليقوم بتعنيفها ونزع سروالها. فيما اعترف المتهم الثاني "حمزة.ص"، أنه هو من قام بتصوير الفيديو، بناء على طلب من صديقه "ياسين.ل"، كوسيلة لابتزاز الضحية وتهديدها بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة رفضها الخضوع لنزواتهما الجنسية. وأضاف بأنه قام بتسريب الفيديو، في البداية وعلى نطاق ضيق، لبعض أصدقائه عبر تقنية الواتساب، من أجل التسلية، قبل أن يكتشف بأن المتهم الرئيسي سرّب بدوره الشريط للتباهي ب"فحولته المزعومة". وتابع المتهم، وهو ابن مستشار جماعي بمجلس جماعة "آيت الطالب" بإقليم الرحامنة، بأنه يوجد من بين الأشخاص الذين تم تسريب الفيديو إليهم حلاق بمركز جماعة "بوشان"، والذي كان المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة نفسها أوقفه، مساء الأربعاء الماضي، بدوار "كَدالة" بجماعة "آيت حمّو" المجاورة، لاتهامه ب"عدم الإشعار الفوري للسلطات بالشروع في ارتكاب جناية".