أوصت السفارة الروسية لدى لندن، رعايا بلادها بعدم السفر إلى بريطانيا، تحسبا للاعتقال، أو التوقيف، في ظل التوتر السياسي المتزايد بين روسيا، والدول الغربية بسبب قضية مقتل العميل الروسي سكريبال. وقالت السفارة، في بيان، إنها توصي "المواطنين الروس، الذين لديهم شكوك بشأن غياب أسئلة، أو مطالبات تجاههم من جانب السلطات البريطانية، بالإضافة إلى دول أخرى (مثل، الولاياتالمتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، ودول الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي)، بتقييم مدى ضرورة السفر إلى بريطانيا لتجنب الاستفزازات المتواصلة، وخطر الاحتجاز أو الاعتقال، بناء على طلب من الهيآت الأمنية البريطانية أو الغربية". كما دعت السفارة المشجعين الروس، الذين ينوون الذهاب إلى لندن، لحضور مباراة فريق "تسيسكا موسكو"، و"أرسنال" في ال5 من أبريل، إلى توخي الحذر الشديد، والالتزام التام بالقوانين البريطانية". وأضافت أنه "بالنظر إلى فوبيا الخوف من روسيا المزروعة بشكل مصطنع في المجتمع البريطاني، فمن الضروري تجنب حالات الخلاف مع السكان المحليين". يأتي ذلك في سياق تصاعد الأزمة الديبلوماسية غير المسبوقة، منذ عقود بين روسيا، والدول الغربية، على خلفية مقتل الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال داخل الأراضي البريطانية، حيث وجهت لندن أصابع الاتهام إلى موسكو بتنفيذ عملية اغتياله. وتسببت الأزمة الحالية في طرد أزيد من 100 ديبلوماسي روسي من دول بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، وغيرها، فيما ردت موسكو بطرد 60 ديبلوماسيا أمريكيا من أراضيها.