مدرب الوداد قال إنه يستبعد مقاطعة الجمهور الأحمر للديربي أمام الرجاء في ظل الصحوة الأخيرة حاوره - عبد العزيز خمال استبعد مصطفى شهيد الملقب ب «الشريف» المنافسة على لقب الموسم الحالي، وأكد بأن طموحه إصلاح وتكوين فريق ودادي قوي، لأن الحديث عن التتويج يتطلب توفر العديد من الإمكانيات، خاصة الزاد البشري، لكنه أعلن بأن الفريق الأحمر قادر على تحقيق مراتب متقدمة في سبورة الترتيب العام، في ظل الصحوة الأخيرة، وتحرر اللاعبين من ضغط النتائج المتواضعة، بسبب افتقاد الفوز لثلاثة أشهر ونصف، وأيضا بعد صدمة (الخميس الأسود). وأبرز الشريف، في الحوار التالي ، أن الاستعدادات ستكون عادية للديربي 116 أمام الرجاء البيضاوي، لاسيما أنها مباراة من بين 30 تقام في الدوري «الاحترافي»، كما استبعد مقاطعة جمهور الوداد لهذا الموعد، الذي ينتظره الرأي العام المحلي والوطني والعربي بشغف كبير.
{ بداية، كيف تنظر للديربي البيضاوي 116 بين الوداد والرجاء؟ بلا شك أن المواجهة ستكون قوية بين الطرفين، ولن تخرج عن نطاق «الديربيات» السابقة، التي تجرى بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، خاصة في ظل الصحوة الكبيرة التي يعيشها الوداد والرجاء البيضاويين، وبالتالي تسلقهما الدرجات في اتجاه المراكز المتقدمة. لكنني أنظر إليها بأنها عادية، ولا يجب أن تأخذ حجما كبيرا، يزيد من حدة الضغط النفسي على اللاعبين والجمهور والمتتبعين، بدليل أنها مباراة من بين 30 تقام في الدوري «الاحترافي»، وليست موعدا سيحسم من الفائز بكأس العالم، أو أي شيء من هذا القبيل، لذا سنأخذها بدون مركب نقص، وسنسعى للظفر بنقطها الثلاث، واستثمار الفرص التي ستتاح للمجموعة طيلة أشواط التباري. { إذن، كيف تستعدون للديربي البيضاوي المقام نهاية الأسبوع الجاري؟ كما قلت نستعد للديربي البيضاوي بشكل عادي، وبدون ضغوطات لا على اللاعبين، أو محيط الوداد البيضاوي، لأنها ليست المباراة الأولى والأخيرة في موسم كروي واحد، لكن وجب التهييء لها على المستوى الذهبي، والتركيز والانضباط والتعامل بذكاء مع كل الأجواء، ووضع اللاعبين في صلب المواجهة، خاصة فيما يخص الأمور التقنية والتكتيكية، لربح الرهان، ومواصلة النتائج الطيبة التي انطلقت منذ التفوق على أولمبيك آسفي، ومن بعده على أولمبيك خريبكة، لذا على الجميع أن يؤمن بأن المباريات تعترف بالفوز والتعادل والخسارة. المهم أن يمر الموعد في أجواء رياضية، وبعيدا عن التشنجات، والضغط، وتوتر الأعصاب، ولتكون الكرة البيضاوية والوطنية الرابح الأكبر من النزال التقليدي الذي يقترب من إطفاء شمعته 116. { هل تتوقع أن يقاطع الوداديون الديربي وكيف تعاملتم مع أحداث (الخميس الأسود)؟ لا أظن، أن يقاطع جمهور الوداد البيضاوي الديربي، المقرر نهاية الأسبوع الجاري، وأبدا لم أسمع بأي قرار تم اتخاذه من طرف المناصرين الشغوفين بحب الفريق الأحمر الذي يحتاج للدعم والمساندة، وتحفيز اللاعبين، والطاقم التقني على البذل والعطاء، والعبور نحو مراكز متقدمة، لاسيما أن المسار طيب، وأن المجموعة في خط تصاعدي، بدليل احتلال المرتبة 04 ب 35 نقطة. وعن أحداث (الخميس الأسود) التي كان مركب محمد بنجلون مسرحا لها قبل أسبوعين، فتعاملنا معها بذكاء، ورفعنا معنويات المجموعة بقيادة الطاقم المسير، مع توفير الحماية والتوعية، والتركيز على الحصص التدريبية، والتخلص من الضغط النفسي؛ والدليل تحقيق انتصارين هامين على أولمبيك آسفي و «لوصيكا»، في انتظار المزيد مستقبلا. { ما هو طموح الوداد البيضاوي هذا الموسم؟ داخل العائلة الودادية نطمح للإصلاح وبناء فريق قوي للمستقبل، بدليل الاعتماد على مجموعة من الأسماء الشابة التي حققت الانسجام، ومنحت القيمة المضافة، وراكمت نتائج طيبة لا يستهان بها في الموسم الجاري، فضلا عن احتلال مراكز متقدمة جدا في سبورة الترتيب العام، ولم لا أحسن بكثير من المركز 04، لكن الحديث عن الظفر بلقب الدوري «الاحترافي» الجاري صعب، ويتطلب الكثير من الإمكانيات التي تمنحك شخصية البطل، خاصة الزاد البشري المؤلف من لاعبين يتحلون بتجربة كبيرة في المنافسة حتى آخر رمق، وأيضا التفاف كل المكونات، لتخطي الصعاب، وقطع الخطوات المتزنة على درب النجاح والتألق، وتحقيق الأهداف المسطرة منذ بداية الموسم الكروي. { ختاما، هل تأثرتم من مرحلة الجفاء التي استغرقت زهاء ثلاثة أشهر؟ أكيد، لأن الصيام عن الفوز لا يخدم مصالح الأندية، ولا حتى الأطر التقنية، فما بالك إذا استعصى عليك الأمر لثلاثة أشهر، لأن التفوق الأخير كان يرجع للدورة 14 على وداد فاس بملعب فاس الجديد، يوم (الإثنين) 23 دجنبر 2013، بهدفي أيوب الخالقي (د15)، والكونغولي فابريس أونداما انغيسي (د55)، في حين تحقق الموالي برسم الدورة 22، على أولمبيك آسفي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم (السبت) 22 مارس المنصرم، بهدف بدر قديم ضد مرماه، (د14)، بدليل أن التعثر أمام المغرب التطواني، سببه الرئيسي الضغط النفسي والعيش في سلسلة من الهزائم والتعادلات؛ مما جعلني أركز على إعادة الثقة للاعبين، والتهييء النفسي أكثر مما هو تقني وبدني، والدليل العودة لسكة النصر، وتحقيق ست نقط في ظرف ثمانية أيام.