في تطورات جديدة لملف رئيس جماعة تاوجطات، حوسى عزيزي، المتابع من أجل " استغلال النفوذ، والابتزاز، والنصب، والاحتيال"، والذي قدم نفسه لمصالح الأمن، بحضور دفاعه، كشف مصدر مقرب منه أن الرئيس قبل واقعة تسليم نفسه، سجل أشرطة أوضح فيها تفاصيل علاقته بشركة النظافة، والأسباب، التي دفعته إلى اتخاذ قرارات، قال إنها تصب في مصلحة المدينة. وأوضح المصدر نفسه أن الاجراءات، التي اتخذها الرئيس كانت بسبب العجز المالي، الذي تعرفه بلدية تاوجطات، فضلا عن الكلفة المالية الباهظة، لتدبير قطاع النظافة في المدينة، حيث أقام مقارنة بين مدينة تاوجطات، التي يبلغ عدد سكانها، حسب المصدر نفسه، 28 ألف نسمة، مقابل 713 مليون كلفة تدبير ملف النظافة، بينما تتجاوز مدينة خنيفرة 120 ألف نسمة، مقابل 780 مليون قيمة تدبير قطاع النظافة، والأمر نفسه ينطبق على بلدية ويسلان، نواحي مكناس، حيث عدد السكان يقدر ب100 ألف نسمة، مقابل 715 مليون. ونبه المتحدث نفسه، الذي رفض كشف هويته، أن رئيس جماعة تاوجطات، المعتقل على ذمة التحقيق، سيكشف تفاصيل أخرى، في فيديوهات، ينشرها موقع "اليوم24". وجدير بالذكر أن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في مكناس، قرر مواصلة إجراءات التحقيق في حق رئيس بلدية تاوجطات، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والذي يتابع بناء على شكاية تقدمت بها شركة خاصة للنظافة، تربطها عقدة التدبير المفوض لقطاع النظافة في جماعة "عين تاوجطات"، في حالة سراح، قبل أن تقرر غرفة المشورة لدى محكمة الاستئناف إلغاء القرار، إذ أمرت بإيداعه السجن، فأصدرت النيابة العامة مذكرة بحث وطنية لاعتقاله.