أعلنت الرئاسة الفرنسية أن تكريما وطنيا سيقام، اليوم الأحد، للدركي، الذي قتل، أول أمس الجمعة، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين على يد الجهادي المغربي، رضوان لقديم، في جنوبفرنسا. وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن الإعلان عن تكريم وطني للضابط، الذي"مات بطلا" تم في اعقاب اجتماع لمجلس الدفاع في الإليزيه. وقال رضوان لقديم، البالغ من العمر 25 سنة، والفرنسي من أصل مغربي، الجمعة الماضي، إنه "جندي" في تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن تبنيه لاحقا للهجوم. ومع أن أجهزة الاستخبارات رصدته، وتابعته، إلا أن وزير الداخلية "كولومب" قال "كنا نعتقد أنه لم ينتقل إلى التطرف". وعثر المحققون في منزله في كاركاسون على "رسائل فيها إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية"، ويمكن اعتبارها بمثابة وصية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.. وقتل المهاجم، الذي حمل مسدسا، وسكينا، وعبوات ناسفة، بحسب مصدر قريب من التحقيق، برصاص قوات الأمن بعد هجوم بدأ في كركاسون، وانتهى داخل سوبرماركت في تريب البلدة القريبة، حيث احتجز عدة أشخاص رهائن. وخلال عملية احتجاز الرهائن، تطوع "اللفتنانت" كولونيل "أرنو بلترام"، البالغ من العمر 45 سنة ليحل محل امراة كان المهاجم يحتجزها، بحسب مصدر قريب من التحقيق. وتوفي "بلترام"، الذي أصيب إصابة خطيرة، أمس السبت، متأثرا بجروحه، ما أثار موجة تأثر عارمة في البلاد. وصرح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إنه "مات بطلا"، و"يستحق أن يحظى باحترام الأمة، ومحبتها". ووجه مسجد باريس الكبير تحية "لشجاعة وقيم والتزام" الضابط. كما نكست الأعلام على مراكز الدرك، يوم أمس، وسيقام قداس، صباح اليوم، يترأسه اسقف كاركاسون في تريب، حيث ستقام سهرة صلاة لراحة أنفس الضحايا.