ب 24 مارس, 2018 - 09:27:00 أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب السبت، وفاة الضابط في الدرك الفرنسي أرنو بلترام (45 عاما) الذي حل محل رهينة أفرج عنها خلال عملية احتجاز رهائن في جنوب غرب فرنسا الجمعة تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية". وغرد الوزير على تويتر، "لقد غادرنا اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام . لقد مات في سبيل وطنه. فرنسا لن تنسى أبداً بسالته". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر اجتماع أزمة في مقر وزارة الداخلية "تعرضت بلادنا لهجوم إرهابي إسلامي". وأضاف "لقد دفعنا منذ عدة سنوات ثمن الدم لإدراك خطورة التهديد الإرهابي" وعبر عن شكره لقوات الأمن وللجنود الفرنسيين المنتشرين في الخارج في العراق وسوريا "لتقليصهم الخطر (الإرهابي)"، مؤكدا "التصميم المطلق" على مكافحة الإرهاب. وأكد كولومب في وقت سابق أن منفذ الهجمات يدعى رضوان لقديم (فرنسي من أصل مغربي يبلغ 26 عاما) وأنه تحرك "بمفرده". لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" قال في بيان إن منفذ "هجوم تريب هو جندي في ‘الدولة الإسلامية'". واستولى المسلح على سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر قبل أن تقتله الشرطة. وتمكن الرهائن من الفرار لكن المسلح احتجز لاحقا امراة، فعرض الضابط الفرنسي أرنو بلترام الحلول مكان المرأة الرهينة. ونحو الساعة 14:30 (13,30 ت غ) أصاب المهاجم الضابط بجروح خطيرة بالرصاص وهو ما أدى إلى هجوم عناصر النخبة في الدرك، بحسب وزير الداخلية الذي أشاد "بالعمل البطولي" للضابط. وقال كولومب إن بلترام "ترك هاتفه على الطاولة" كي يتسنى للشرطة التي حاصرت المبنى التنصت إلى ما يحدث داخل المتجر. وتابع "عندما سمعنا صوت طلقات نارية تدخلت قوة النخبة في الشرطة". وجرح شرطي من فرقة التدخل السريع أيضا أثناء عملية تحرير الرهائن. وبلترام متزوج بدون أولاد وشارك مؤخرا في ديسمبر 2017 في تدريبات في كركاسون حول كيفية التعامل مع إطلاق نار داخل متجر.