قال مصطفى الطوسة، الإعلامي والمحلل السياسي المغربي المقيم بفرنسا، إن الدعم الفرنسي لترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، لا يشكل في حد ذاته مفاجاة بل هو موقف متوقع بحكم العلاقات المتينة والاستراتيجية التي تربط حاليا الرباط في باريس. وأضاف الطوسة، المتخصص في العلاقات المغربية الفرنسية، في تصريح خص به "اليوم24″، أنه "بعد توثر مرحلي عاشته العلاقات المغربية الفرنسية، عادت المياه الى مجاريها في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند وقد وصلت الى أوجها في عهد الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون الذي تربطه علاقات خاصة قوية مع العاهل المغربي محمد السادس مبنية على اسشارات متبادلة حول اهتمامات إفريقية خليجية أو شرق أوسطية" . وأكد المتحدث ذاته، أن الدعم الفرنسي للمغرب مبني أيضا على منطق المصالح المشتركة، "فبحكم التواجد الكثيف للشركات الفرنسية في النسيج الاقتصادي المغربي فلا شك أن فوز المغرب بشرف تنظيم هذه الكأس العالمية سيكون مناسبة لفاعلين اقتصاديين فرنسيين من الدرجة الأولى لكي يستثمروا في قطاعات حيوية مربحة" يقول الطوسة. وبخصوص التأثير المحتمل لهذا البلد الأروبي، على باقي الدول الأروبية من أجل دعم الملف المغربي، شدد المتحدث ذاته، في تصريح له للموقع، أنه بإمكان فرنسا أن تجند أصدقائها عبر العالم لدعم الترشيح المغربي، " بإمكان فرنسا أن تعبأ صداقتها في الأوساط الرياضية العالمية من أجل إقناعهم بالتصويت للمغرب خصوصا وأن فرنسا تتمتع بمصداقية كبيرة في مراكز القرار الرياضي العالمي منذ فوزها بكأس العالم عام 1998 و تواجدها الفعّال في المناسبات الكروية العالمية والأروبية، الدعم الفرنسي سيكون ثمين بالنسبة للمغرب لأن باريس بانخراطها لصالح المغرب قادرة على تغيير نتائج المعادلة". جدير ذكره، أن فرنسا، عبرت عن دعمها لملف المغرب، الطامح إلى احتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2026، والذي ينافس عليه الملف الثلاثي المشارك لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، والمكسيك. وكشف بلاغ لجامعة الكرة، اليوم الخميس، "أن نويل لوغريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عبر عن دعم فرنسا وشركائها، لملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2026، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده صباح اليوم الخميس مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.