ألقى سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، كلمة طمأن فيها الرأي العام على علاقة الاتفاقية، التي وقعها، أمس الأربعاء، في روندا، والتي تدخل المغرب في منطقة للتبادل الحر الإفريقي، بملف القضية الوطنية، مؤكدا أن الاتفاق يراعي الوحدة الترابية للمغرب. العثماني، الذي وقع، أمس، على الاتفاقية، خلال أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الرواندية كيغالي، قال في افتتاح المجلس الحكومي، اليوم، إنه في جميع مراحل التوقيع على الاتفاقية "عمل المغرب على الحفاظ على مصالحه الحيوية، وقضاياه الأساسية، وفي مقدمتها وحدته الترابية، ومصالحه الوطنية". وأوضح العثماني في الخطاب ذاته أنه "كان هناك استحضار للوحدة الترابية، ولعدد من الأمور، والتخوفات، التي وردت في وسائل الإعلام غير موجودة، وسيتبين أن هذه الاتفاقية تخدم مصالح المغرب، خصوصا أنها تنص على أن التجمعات الإقليمية، الموجودة أصلا، وهي سبعة، تشكل البناء الأساس لاتفاقية بناء التجارة الحرة، والمغرب عضو في منطقتي المغاربية، والساحل والصحراء، وهذا يضمن حقوقه، وهو في موقع قوة". وأضاف العثماني أن "هذا الاتفاق ستليه مناقشات تفصيلية، ستأخذ وقتا، ولكن، على الرغم من ذلك، المغرب منخرط في الاتفاقية، وحريص على تسريع مراحلها، لأنه يؤمن أن مصلحة الإنسان الإفريقي مرتبطة بالاندماج الاقتصادي في المنطقة". وقبيل القمة الإفريقية الأخيرة، التي اكتست طابعا اقتصاديا، حاولت جبهة "البوليساريو" استباقها بتوجيه رسالة إلى الرئيس الروندي، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، وطلب تدخله لتنفيذ حكم أوربي مناوئ للمغرب، غير أن الدعوة لم تلق أي صدى في أروقة الاتحاد.