أعربت شركة "تريند مايكرو"، الشركة العالمية المتخصصة فى مجال حلول الأمن الرقمى عن مخاوفها من تنامى وتيرة الهجمات السيبرانية على المغرب، وقالت الشركة إنها رصدت تنامي وتيرة الهجمات السيبرانية على كل من المغرب ومصر وجنوب إفريقيا. واستنادا إلى التقرير الذى أصدرته مؤخرا، أشارت الشركة إلى أن إجمالي عدد البرمجيات الخبيثة التي اكتشفتها الشركة في المغرب، قد وصل إلى نحو 341 ألف برمجية خبيثة خلال الربع الأخير من عام 2017 وحده. ووفقا للتقرير نفسه، يأتي المغرب في المرتبة الثانية من حيث أكثر الدول تعرضا لتهديدات البرمجيات الخبيثة على مستوى القارة الإفريقية، حيث سجّلت جنوب إفريقيا أكبر عدد من البرمجيات الخبيثة، والذي بلغ نحو 2.3 مليون برمجية خبيثة، وجاءت مصر في الرتبة الثالثة بنحو 242 ألف برمجية خبيثة. وصنّفت «تريند مايكرو» أخطر التهديدات السيبرانية التي ينبغي اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر من التعرّض لها في 2018، وأولها فيروسات الفدية الخبيث، حيث شهدت السنة الماضية ظهور مجموعة من فيروسات الفدية الخبيثة ذات الخطورة المتزايدة، بما في ذلك «نوت بيتيا» و«وانا كراي» الذي سجل 300 ألف إصابة لقراصنة الاختراق، وأدى إلى خسائر تخطت قيمتها 4 مليارات دولار أمريكي. وستواصل فيروسات الفدية الخبيثة تشكيل خطر شديد التأثير بوجه خاص في 2018، مما يبرز أولوية أخذها بعين الاعتبار أثناء وضع المخططات الأمنية وتثقيف وتوعية الموظفين بها. وثانيا عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني الخاص بالأعمال، حيث تمثل عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني الخاص بالأعمال حالياً واحدة من أكثر التهديدات خطورة على الشركات، بحيث يتم استهداف الموظفين على اختلاف مستوياتهم في الشركة اعتمادا على رسائل بريد إلكترونية خبيثة ومتطورة، إذ لا تثير ريبة أو شكوك المستخدمين للوهلة الأولى. وثالثا، هناك تهديدات سلسلة التوريد، إذ تمتلك الهجمات الإلكترونية التي تشنّ على سلسلة التوريد القدرة على عرقلة الأعمال التجارية للشركات المستهدفة، وكل الشركات المرتبطة بسلسلة التوريد الخاصة بها. وينبغي أن تتخذ الشركات إجراءات خاصة للحيطة والحذر، فيما يتعلق بسد الثغرات الأمنية لسلاسل التوريد للحفاظ على علاقات مجزية مع الموردين والشركاء والعملاء. ورابعا، الجريمة كخدمة، حيث أشار منتدى أمن المعلومات إلى ما شهده عام 2017 من زيادة كبيرة في عدد الجرائم السيبرانية الناجمة عن هجمات «الجريمة كخدمة»، وإلى احتمال استمرار هذا التوجه خلال الأشهر المقبلة. وخامسا الافتقار إلى وعي الموظفين وتدريبهم، فبين عمليات التصيّد الاحتيالية المتطورة وتقنيات الهندسة الاجتماعية، لايزال الموظفون يشكلون الحلقة الأضعف في أمن الشركات. وفي ظل غياب التدريب والتوعية المناسبين، يمكن أن يزداد اتساع هذه الفجوة بصورة تؤدي إلى تشكيل ثغرات كبيرة يستطيع قراصنة الاختراق الاستفادة منها لاستغلال واختراق الشركة. وأضافت الشركة تصنيفا سادسا يتمثل في مدى تطور التهديدات الجديدة، إذ شهد النصف الأول من عام 2017 ظهور 382 نقطة ضعف جديدة، وفضلاً عن استخدام نقاط الضعف الأقدم التي تم تحديدها سابقاً، ظهر توجه قراصنة الاختراق نحو استكشاف واستهداف نقاط الضعف قبل أن يدركها الباحثون الأمنيون وبائعو البرمجيات. وسابعا، هناك الأجهزة المتصلة وإنترنت الأشياء، فبالتزامن مع ارتفاع وتيرة القدرات التكنولوجية ونشر النظم التخريبية في القطاعات الجديدة، فإنها ستتحول إلى نقاط استهداف رئيسية للقرصنة الإلكترونية والأنشطة الخبيثة. وأشارت «تريند مايكرو» إلى هذا النمط ضمن الأجهزة المتصلة التي يجري استخدامها داخل القطاعات والمصانع الذكية ومنشآت التصنيع. وأخيرا، هناك تهديدات الأجهزة المتنقلة، فتمكين الشركات لموظفيها من استخدام أجهزتهم المتنقلة في أنشطتهم المؤسسية بشكلٍ آمن، يقابله بناء حاجز أمني يمنع الوصول غير المصرّح به وضمان الحفاظ على أمن البيانات الحساسة.