كشف التقرير الأمني الموجز لشركة "تريند مايكرو" للربع الأول من العام 2014، والذي حمل عنوان "جرائم الإنترنت: هجمات غير متوقعة"، أن مجرمي الإنترنت ما زالوا يواصلون تطوير المزيد من الأساليب لاستهداف العديد من المنافذ الجديدة بنجاح من أجل سرقة الأموال. أما السبب الرئيسي وراء ذلك، وفقاً للشركة، فهو الطمع الذي يشكل دافعاً كبيراً لمجرمي الإنترنت ويدفعهم لإتباع نهج غير تقليدي في اختيار أهداف غير متوقعة كالتهديدات المتقدمة للأجهزة الطرفية في نقاط البيع، واستغلال ظروف الكوارث. وعلى الرغم من تأمين الحماية الضرورية، فإن هذه الأهداف الجديدة تقع حالياً في مرمى مجرمي الإنترنت الأكثر جرأة في جميع أنحاء العالم. ولاحظ خبراء شركة "تريند مايكرو" ارتفاع وتيرة انتشار البرمجيات الخبيثة التي تستهدف قطاع الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وذلك بظهور وتعديل سلسلة جديدة من هذه البرمجيات الخبيثة، وكل منها مصمم لمهاجمة أهداف مختلفة، وتحمل في طياتها تقنيات متفاوتة لتجنب اكتشافها. أما السنوات الخمس الماضية فقد شهدت تنامي أعداد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة والتطبيقات عالية المخاطر، التي وصل عددها إلى مليوني برمجية خبيثة منذ طرح نظام التشغيل "أندرويد" في الأسواق. ولتأمين الحماية الضرورية ضد هذه التهديدات المتنامية والمتطورة باستمرار، يجب استعانة المستخدمين بأفضل وأحدث الممارسات عند تصفح الإنترنت، وخاصة عند إجراء المعاملات المالية. ووجد التقرير الأمني للربع الأول تهديدات الهواتف المحمولة تواصل نموها بوتيرة أسرع من العام الماضي، حيث وصل إجمالي عدد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة والتطبيقات عالية المخاطر إلى مليوني برمجية خلال هذا الربع. وقد ساهمت التطبيقات المعاد تهيئتها، وهي التطبيقات التي تختفي في طياتها البرمجيات الخبيثة كي تتمكن من اختراق الجدران الأمنية لنظام التشغيل "أندرويد"، بهذا الارتفاع الهائل في أعداد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة والتطبيقات عالية المخاطر. وأشار التقرير إلى الحياة الرقمية وإنترنت الأشياء، حيث اجتاح جيل جديد من البرمجيات الخبيثة المتطورة التطبيقات التفاعلية خلال هذا الربع، ومنها التطبيقات التي تعمل على تلبية رغبات المستخدمين بمشاركة المحتوى وإرسال الرسائل غير الرسمية ومشاركة الوسائط مع الجميع.