تم صباح اليوم الثلاثاء، توقيف الرئيس الفرنسي السابق نيكولت ساركوزي احترازيا. وأفاد مصدر مقرب لوكالة الأنباء الفرنسية، أن توقيف ساركوزي جاء على خلفية التحقيق في تمويل حملته الانتخابية سنة 2007. وتابع المصدر، أنه سيتم الاستماع للمرة الأولى إلى شهادة ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين 2007 و2012 في تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية، مؤكدا معلومات أوردها موقع "ميديابارت" وصحيفة "لوموند". وكان ساركوزي من بين المشاركين في منتدى كرانس مونتانا في الداخلة، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي. في تصريحات أثارت انتقاد الصحافة الجزائرية، قال الرئيس الفرنسي السابق، إن المغرب هو "الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكن أن تفخر بأنها حققت "ثورة" دستورية، ويمكن لها أن تتباهى بأنها حافظت على الاستقرار والتقدم والانفتاح"، وسط "الفوضى والاضطرابات" التي تعرف المنطقة العربية. واعتبر ساكوزي إن "ما يحدث في المغرب يعد شيئا استثنائيا"، مؤكدا ألا أحد غير المغرب، "استطاع فعلا القيام بإصلاح دستوري، وتحقيق التقدم والاستقرار والانفتاح، وإدماج كل قواه السياسية بمختلف توجهاتها"، ليخلص إلى أن "المغرب اليوم، يعد دولة قوية ومستقرة".