منذ تعيينه من قبل الملك محمد السادس، قبل شهرين، على رأس الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، يخوض محسن الجزولي، اليوم الإثنين، لأول مرة، مهمة تمثيل المغرب في نشاط رسمي، تتابع الدبولماسية المغربية أشغاله بترقب كبير. وظهر الجزولي، صباح اليوم الإثنين، في قمة للاتحاد الإفريقي في العاصمة الروندية كيغالي، وهي القمة التي يرتقب أن تهيء بروتوكولا من أجل إنشاء منطقة للتبادل الحر القاري الإفريقي، وهو البروتوكول الذي ينتظر أن يوقع عليه الزعماء الأفارقة في القمة المرتقبة خلال الشهر الجاري، فيما رافق الجازولي في أول مهمة رسمية له وفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي. في ظل التطورات الأخيرة، التي عرفها ملف القضية الوطنية، ينتظر أن تمر الدبلوماسية المغربية من اختبار جديد في مواجهة انفصاليي "البوليساريو"، وهي المواجهة المرتقبة خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، التي هيأ لها اجتماع كيغالي اليوم. واستبق انفصاليو "البوليساريو" انعقاد القمة الإفريقية المرتقبة بعد غد الأربعاء، في العاصمة الرواندية كيغالي، بتوجيه دعوة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، من أجل التدخل في قضية اتفاق الصيد البحري، الذي يبرمه المغرب مع دول الاتحاد الأوربي. وفيما يرتقب أن تكتسب هذه القمة الإفريقية طابعا اقتصاديا، حيث ينتظر أن يصادق القادة الأفارقة على البروتوكول القاري بشأن إنشاء منطقة للتجارة الحرة القارية، يرى باحثون أن مشاركة المغرب فيها ستمثل اختبارا كبيرا للدبلوماسية المغربية.