بدأ الناخبون في روسيا في الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات رئاسية، من المتوقع أن تعطي الرئيس "فلاديمير بوتين" فوزا كبيرا على سبعة منافسين له. ويبلغ عدد الناخبين نحو 110 ملايين، خصص لهم أكثر من 97 ألف مركز اقتراع. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، المطلة على المحيط الهادي في الطرف الشرقي من روسيا، وسيستمر التصويت في شتى أنحاء روسيا حتى إغلاق مراكز الاقتراع في منطقة كالينينغراد، الواقعة في أقصى الغرب، بعد ذلك ب22 ساعة. وحسب استطلاعات الرأي، فإن "بوتين" يحصل على نحو 70 في المائة من الأصوات، وهو ما يزيد بنحو عشر مرات عن التأييد، الذي يحظى به أقرب منافسيه. وبتولي "بوتين" فترة جديدة سيكون قد أمضى في السلطة نحو 25 سنة ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاء في السلطة بعد "جوزيف ستالين". ويعتبر ناخبون كثيرون أن "بوتين"، ضابط المخابرات السابق، له الفضل في الدفاع عن مصالح روسيا. ولا يرى غالبية الناخبين بديلا ممكنا له، لأنه يهيمن بشكل كامل على الوضع السياسي. وأعطى استطلاع للرأي أجراه في التاسع من الشهر الجاري معهد "في تي أس إي أو أم" الحكومي "بوتين"، الذي انتخب رئيسا لأول مرة عام 2000- ما نسبته 69 في المائة من الأصوات، في حين حصل أقرب منافسيه "بافيل غرودينين"، مرشح الحزب الشيوعي على 7 في المائة فقط. ومُنع أول سياسي يتحدى هيمنة الكرملين على السلطة، منذ سنوات، وهو "أليكسي نافالني" من الترشح بسبب إدانته بالفساد. ويُعتقد على نطاق واسع ألا يكلف الكثير من الناخبين الروس أنفسهم عناء الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم أن "بوتين" سيفوز بسهولة. وقال "بوتين" في كلمة إلى الشعب، بثتها التلفزة الروسية، أول أمس الجمعة، إن مصير هذا البلد في يد الناخبين، مضيفا: "ولذلك أطلب منكم الذهاب إلى مراكز الاقتراع، يوم الأحد، واستخدام حقكم في اختيار مستقبل لروسيا العظيمة، التي نحبها".