اعترفت مجلة ناشيونال جيوغرافيك الأميركية بأن تغطيتها للناس حول العالم كانت تتسم بالعنصرية. وتركِّز طبعة أبريل 2018 من المجلة على قضية العِرق، وطلبت من مؤرخ أن يفحص أعدادها السابقة. وقال الأستاذ المشارك بجامعة فيرجينيا جون إدوين ماسون، إنه حتى سبعينيات القرن العشرين، تجاهلت المجلة الأميركيين من غير البيض، ولم تصوِّرهم سوى كعاملات نظافة أو عمال. وصوّرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العالم الغربي على أنه ديناميكي وعقلاني، لكنّ ماسون قال "كان الجلُّ يُظهر العالَم الأسود كعالم بدائي متخلف وغير متغير بشكل عام"، بحسب صحيفة The Independent البريطانية. وسُلِّط الضوء على صورة واحدة على وجه الخصوص، تم نشرها في عام 1916؛ لتعليقها الهجومي. أظهرت الصورة السكان الأصليين الأستراليين مع نص يقول: "السود في جنوبأستراليا: إن هؤلاء الهمجيِّين هم الأقل رتبة في ذكاء جميع البشر". وقالت سوزان غولدبيرغ، رئيسة تحرير المجلة، إن "ناشيونال جيوغرافيك" كانت تستخدم "كل أنواع الكليشيهات"، ولكن حان الوقت "للاعتراف بذلك لتجاوُزه". وكتبت غولدبيرغ في مقال افتتاحي: "دعونا نواجه الاستخدام المشين للعنصرية اليوم كاستراتيجية سياسية، ونثبت أننا أفضل من ذلك". وتم نشر المجلة لأول مرة في عام 1888، وهي تُطبع ب40 لغة، ويمكن القول إن أكثر أغلفتها شهرة هو "الفتاة الأفغانية ذات العيون الخضراء" التي كانت طفلة لاجئة في باكستان.