قد يبدو عنوان هذا الخبر طرفةً، لكن المدهش أن هذا ما صرح به الرئيس الأوغندي يوويري كاجوتا موسيفيني بالفعل، بأن الفقر الذي يسود بلاده وغيرها من بلدان القارة الإفريقية يرتبط بالإفراط في النوم. وبحسب مجلة Newsweek الأميركية، فقد أدلى موسيفيني بتلك الملاحظات خلال كلمة ألقاها أول أمس الإثنين، بمقاطعة دوكولو الشمالية بأوغندا، حيث ألقى اللوم على مواطني بلاده وغيرها من البلدان الإفريقية، في التخلف الذي تعاني منه المنطقة الغنية بالموارد. ونقلت صحيفة Daily Monitor الأوغندية عن موسيفيني قوله "إن إفريقيا غنية للغاية، حيث نمتلك المياه والأراضي والمعادن والمناخ المناسب. فمن لنا بهذا الفقر إذن؟ إنه يرجع إلى النوم"، مشيراً إلى أن الأفراط في النوم أمر شائع في أنحاء إفريقيا. وأضاف موسيفيني، بحسب ما جاء في موقع "هاف بوست عربي":"الناس كما يقول الكتاب المقدس لكنيسة أوغندا يهملون الأمور التي ينبغي أن يقومون بها، ويفعلون أشياء لا ينبغي القيام بها. ولذا تصبحون فقراء في منطقة مفعمة بالثروات". وصل موسيفيني إلى سدة الحكم بعد أن دعم الثورة ضد الزعيم الأوغندي عيدي أمين عام 1979 وخليفته ملتون أوبوتي عام 1985. وقد تمكن من تحقيق الاستقرار بالبلاد وتحسين أوضاعها الاقتصادية، ولكنه واجه مشكلات كبرى نتيجة دعمه للمتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، بزعامة جيش المقاومة في الشمال، واتهامه بالفساد السياسي والقمع الاجتماعي ورفضه منح المثليين والشواذ حقوقهم. مواقف غريبة من المواقف الغريبة التي صدرت عن هذا الزعيم الإفريقي، دفاعه عن الرئيس دونالد ترامب، بعد أن وسم بلدان إفريقيا وأميركا اللاتينية باعتبارها "بلداناً قذرة"، في يناير الفائت. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحامل بعنف خلال اجتماع له في البيت الأبيض حول الهجرة، على دول إفريقية وهايتي، التي وصفها ب"الأوكار القذرة". ووصفت الأممالمتحدة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إن الدول الإفريقية وهايتي "أوكار قذرة"، بأنها "صادمة ومعيبة " و"عنصرية". إلا أن موسيفيني كان له رأي آخر، فقد أبدى إعجابه بترامب، وقال: إنه "يتحدث عن نقاط ضعف الأفارقة صراحة". وفي ماي، ذكر موسيفيني، الذي حكم البلاد لأكثر من 3 عقود وفاز في 5 انتخابات، أنه "لا بد أن يكون ديكتاتوراً رائعاً". وفي الشهر التالي، أشار إلى الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا "باعتبارها صديقة بينهما منافع متبادلة"، ويبدو أنه لم يكن يعلم ما تشير إليه هذه العبارة العامية في الغرب. ويعيش نحو 10 ملايين مواطن في أوغندا، منذ عام 2017، في حالة من الفقر، بزيادة تبلغ 8% عن الفترة من 2012-2013، بحسب ما ذكرته محطة CGTN المملوكة للحكومة الصينية، التي تضطلع بدور متزايد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.