يبدو أن غضب القواعد في حزب العدالة والتنمية في إقليمإفران، بعد "زلزال" الاستقالات، الذي ضرب الكتابة الإقليمية، ومعها عدد من المكاتب المحلية، لم تتفاعل معه القيادة المركزية للحزب، على الرغم من مرور أزيد من 4 أشهر على واقعة تقديم استقالات جماعية، دشنها الكاتب الإقليمي لحزب " المصباح". وفي هذا السياق، قال محمد البحري، الكاتب الإقليمي السابق، إن التنظيم الحزبي في إقليمإفران يعيش حالة الجمود، وذلك منذ 4 أشهر، حيث أنه لم تتدخل جهة ما لتسوية الوضع، على الرغم من المراسلات، التي رفعت في هذا الشأن. وأضاف البحري، في تصريح ل"اليوم24″، أنه من الممكن انتظار الأيام القليلة المقبلة، لإعادة هيكلة التنظيمات الإقليمية، والجهوية، بحكم أن الحزب كان على موعد مع مؤتمره الوطني الأخير. وكان محمد بحري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية السابق، أكد في تصريح سابق أن استقالة أعضاء الكتابة الإقليمية، ومعهم منخرطون ومنتمون إلى حزب "المصباح" بالإقليم، أملته شروط موضوعية، تتعلق أساسا ب"التحكم" الذي تمارسه القيادة الجهوية والمركزية، وغياب الرؤية المشتركة في اتخاذ القرارات، خصوصا فيما يتعلق بالأمور التنظيمية، والسياسية، وعلى رأسها اختيار المنتخبين محليا، وإقليميا. وكشف الكاتب الإقليمي أن قرار الاستقالة اتخذ بناء على مشاورات محلية، وإقليمية، وانتهى إلى ضرورة الانسحاب، لأنه لا يمكن "خيانة ثقة المواطنين على مستوى الإقليم"، مؤكدا أن اللوائح الانتخابية برسم الانتخابات الجماعية السابقة، التي أعدتها الكتابة الإقليمية، لم تؤخذ بعين الاعتبار جهويا، ومركزيا، والأمر نفسه ينطبق على تلك المتعلقة بالانتخابات التشريعية الماضية، حيث الإهمال التام لدور القواعد الحزبية في اختيار من يمثل الإقليم محليا، ومركزيا. ونبه المصدر نفسه إلى أن عدد المنسحبين من حزب العدالة والتنمية تعدى 54 استقالة، من بينهم 7 من أصل 9 في الكتابة الإقليمية.