أقر البرلمان الصيني، اليوم الأحد، تعديلاً دستورياً تاريخياً من شأنه أن يزيل القيود عن فترات الرئاسة، ما يمكن الرئيس "شي جين بينغ" من البقاء في السلطة لأجل غير مسمى. وجاء الإقرار بعد التصويت الذي جرى في قاعة الشعب الكبرى، وشهد اعتراض نائبين فقط، وامتناع ثلاثة بين قرابة ثلاثة آلاف مندوب. وكان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين قد اقترح التعديل، الشهر الماضي، ولم تكن هناك أي شكوك بشأن إقراره نظراً إلى امتلاء البرلمان بنواب موالين للحزب، الذين ما كانوا ليعارضوا مقترحه. وقال متحدث باسم الحكومة الصينية، أمس السبت، إن إلغاء نص دستوري يمنع البقاء في الرئاسة لأكثر من فترتين يهدف إلى حماية سلطة الحزب الشيوعي الحاكم برئاسة الرئيس "شي جين بينغ". وكان الحزب قد قال، الأسبوع الماضي، إنه سيلغي النص الدستوري الخاص بالفترتين ممهداً الطريق أمام "شي" للبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى إذا رغب في ذلك، ما أثار اتهامات في الداخل بأن الصين ستصبح كوريا شمالية أخرى. وقالت صحيفة الشعب الرسمية اليومية الناطقة باسم الحزب، يوم الخميس الماضي، إن هذه الخطوة لا تعني فترات رئاسية مدى الحياة إلا أن الاقتراح أثار توتراً في البلاد. وكان الحزب قد منح "شي" لقب الزعيم "المركزي" في عام 2016، وهو ما عزز من وضعه آنذاك. وسينتخب البرلمان رسمياً "شي" لفترة ولاية ثانية، فيما كان الرئيس الصيني بدأ فترة رئاسته الثانية للحزب، في أكتوبر الماضي. وبدأت وسائل الإعلام الرسمية الدعاية ل"شي" قبل أن يفتتح البرلمان جلسته. وبدأ حساب (وي تشات)، التابع للتلفزة الحكومية، اليوم الأحد، بث تسجيل فيديو مدته ثماني دقائق بعنوان "مرشح الشعب شي جين بينغ" ويعرض صوراً لشي وهو يزور مواطنين مع تسجيل صوتي في الخلفية ل"شي" يتحدث عن قضايا بينها القضاء على الفقر.