تمحورت المحادثات، التي جمعت محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، و"جوركن مولد"، سفير دولة الدانمارك في المغرب، خلال لقاء دبلوماسي حول تقوية سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثقافية، التي تجمع بين البلدين، وتثمين المشترك الثقافي، الذي يربط المغرب بباقي دول العالم. وتم النقاش، حسب بلاغ لوزارة الأعرج، حول مشروع ترميم القنصلية الدانماركية في مدينة الصويرة، على اعتبار أنها واحدة من أهم المكونات المعمارية، التي تؤثث بنية المعمار التراثي في المدينة على امتداد مساحة تقدر ب 1000 متر مربع، كما يؤرخ لرصيد دبلوماسي حافل بعديد المنجزات الثقافية، والاقتصادية، التي تربط المغرب بدولة الدانمارك في القرن الثامن عشر. وحفظا للذاكرة الجماعية، وتثمينا لعمق العلاقات التاريخية، والدبلوماسية بين المغرب، ودولة الدانمارك، أفاد الأعرج أن الدراسة الهندسية والتقنية، أنجزت، وستشرع الوزارة، في غضون الأسابيع المقبلة، في عملية الترميم من أجل إعادة الوهج، والإشعاع الثقافي، الذي لعبته هذه البناية التاريخية، من خلال إعادة توظيفها كمركز ثقافي، وإرساء أسس عمل مشترك، يعزز قيم الحوار الثقافي بين الشعوب. وفي هذا الإطار، من المقرر أن يتم تخليد ذكرى مرور 250 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهر أبريل المقبل، وأكد وزير الثقافة في هذا الإطار أنها مناسبة لإعادة تسليط الضوء على متانة روابط الصداقة، والعمل الدبلوماسي، منذ تأسيس المدينة، وبالموازاة مع ذلك، ستتم برمجة أنشطة احتفالية، وورشات دراسية تليق بعمق العلاقات بين البلدين، كما سيساهم هذا المقر في الرفع من دينامية الأنشطة الثقافية، التي تعرفها المدينة، وفي تعزيز البنية التحتية، تماشيا مع الأهداف، والتوجهات الكبرى للتنمية الثقافية.