فيديو: محمد الزيواني عاد عمال شركة "لاسامير" للاحتجاج في الشارع، بتنظيم مسيرة مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، مطالبين الحكومة، ووزارة الطاقة والنعادن على وجه الخصوص، بالتدخل العاجل لإنقاذهم. وفي تصريح ل"اليوم 24″ على هامش المسيرة، قال حسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن العاملين في "لاسامير"يطالبون الحكومة بتسريع مسلسل عودة اشتغال المصفاة، مشددا على أن التوقف الحاصل منذ مدة، خسارة للمغرب والمغاربة. من جانبه، قال عبد الغني الراقي، عضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح ل"اليوم24" على هامش مشاركته في مسيرة عمال مصفاة البترول، إن وضع العمال أضحى مارثيا، ما يستوجب تدخلا عاجلا للحكومة، واعتبر الراقي أن الوزير عزيز رباح مطالب بتدخل سياسي بدل انتظار قرار قضائي لفك مشكل المصفاة التي وصلت للبيع بقرار للبيع، في أزمة دخلت عامها الثالث. ورفع عمال "لاسامير" الذين دخلت أزمتهم عامها الثالث شعارات تتهم الحكومة بالتماطل، واستهدافهم، بعد أن شل توقيف "لاسامير" مدينة بأكملها، مخلفا مأساة اجتماعية حقيقية، معتبرين أن توفير الأجور لا يكفي في غياب أي رؤية للمستقبل المهني لعمال الشركة. ويؤكد العمال المحتجون اليوم، أن دفاعهم على محطة تكرير البترول المغربية هو نضال من أجل السيادة، وتأمين اكتفاء طاقي للمغرب، خصوصا أن "لاسامير" بناها عدد من الرموز الوطنية، وجعلوها رمز للوطنية والاستقلال. وكان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، قد خرج قبل ما يقارب السهرين، بتصريح يكشف فيه أن الحكومة تنتظر قرارا قضائيا بشأن مستقبل مصفاة النفط الوحيدة في المغرب "لاسامير"، مرضحا لوكالة بلومبرغ "إذا لم نجد مشتريا للمصفاة، فإننا سنضطر إلى إغلاقها نهائيا". وأضاف الوزير أن المغرب الذي يعتمد على الواردات لتلبية جميع احتياجاته من الطاقة تقريبا، سينجز مشروعا ضخما لاستخدام الغاز الطبيعي المسال، لتلبية حاجيات المغرب من الغاز من أجل زيادة إنتاج الكهرباء والصناعة بإجمالي استثمارات تصل إلى نحو 4.6 مليار دولار، وهي التصريحات التي يرفضها عمال مصفاة "لاسامير".