قال عبدالحميد الصويري، رئيس فدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية (FIMME)، إن تفعيل المنظومات الصناعية للقطاع سيساهم في خلق أزيد من 13 ألفا و340 فرصة عمل في أفق سنة 2020. وأفاد الصويري، خلال لقاء مع الصحافة نظم بالدار البيضاء لتقديم الخطوط العريضة لمعرض سيستيب 2018، بأن هذه المنظومات ستمكن أيضا من توفير 1,7 مليار درهم من القيمة المضافة الإضافية، و11 مليار درهم كرقم معاملات إضافي. وأبرز أن هذه المنظومات، التي تهم تخصصات تثمين النفايات المعدنية من النحاس والأليمينيوم، والمهن الجديدة (الآلات الفلاحية والدراجات الهوائية وتشكيل المعادن) وصناعة السفن، ستمكن، كذلك، من إحداث ملياري درهم من الاستثمارات، و2,3 مليار درهم من الربح على مستوى الميزان التجاري. وأضاف الصويري أن هذه المنظومات الصناعية ستمكن من الاستفادة المثلى من الفرص التي تتاح للقطاع، ومنها تطوير الأسواق التطبيقية للصناعات الميكانيكية والتعدينية، ونمو طلب الأسواق التصديرية المستهدفة بالنسبة إلى منتجات الصناعات الميكانيكية والتعدينية التي تتمكن منها الصناعة الوطنية، علاوة على توفر إمكانية إيجاد بدائل للمنتجات المستوردة، من خلال تثمين المواد الأولية المحلية المستخرجة من معالجة النفايات. وخلص الصويري إلى أن هذه الاتفاقات تشكل "خارطة طريق من أجل تأمين الطفرات الاستراتيجية المنشودة، وفي الوقت نفسه خلق الفرص أمام الصناعيين". هذا، ويعود معرض المناولة والتموين والشراكة (سيستيب) من جديد، بعد 5 سنوات من الغياب، وينظم هذا الحدث من طرف الفدرالية وتحت إشراف وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وستعقد هذه الدورة ال11 في الفترة من 12 إلى 15 أبريل المقبل بالمعرض الدولي بالدار البيضاء تحت شعار: "الصناعة كرافعة للتنمية في إفريقيا". وستكون البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "صيدياو" ضيوف الشرف في هذه الدورة الجديدة. ويمتد هذا المعرض على مساحة 5000 متر مربع، حيث سيعرض ما يقرب من 250 عارضا خبراتهم ومهاراتهم، ويطمح المنظمون إلى استقطاب 30 ألف زائر مهني. وفي هذا الإطار يصرح عبدالحميد الصويري، رئيس فدرالية FIMME قائلا: "يعتبر معرض "سيستيب" حدثا مهما ينتظره الفاعلون الصناعيون بالمغرب بفارغ الصبر. ويهدف هذا المعرض إلى الترويج لقطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية لتعزيز مكانته في المشهد الصناعي المغربي والأفريقي. كما أنه مناسبة للعارضين من أجل ربط علاقات العمل وعقد شراكات جديدة وقوية لدعم وجودهم في الأسواق الخارجية. فانطلاقا من هذه السنة، سنجعله معرضا صناعيا بامتياز". وأضاف أن هذه الدورة الجديدة هي استمرار لسياسة إعادة تنشيط القطاع. إذ إن معرض "سيستيب" هو موعد متميز لإبرام الشراكات بين المقاولين والآمرين بالأعمال والممونين والمناولين بقطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية. وسيكون معرض "سيستيب"، أيضا، فرصة لتقييم عقود الأداء الموقعة خلال سنة 2016 مع الدولة، والتي أسفرت عن منظومات صناعية: "صناعة الصهاريج والحاويات المعدنية"، "سلاسل تثمين المعادن"، "المهن الجديدة، "صناعة السفن". وأشار الصويري أن " قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية لديه مستقبل مشرق أمامه، ولن يكون تطوره قادرا على الوصول إلى السرعة القصوى بدون المواكبة المناسبة وإنشاء المنظومات الاقتصادية المتخصصة. وعلاوة على ذلك، فإن تعدد فروع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية يجعلها تواجه تحديات ومشاكل كثيرة ومتنوعة". معرض "سيستيب" هو أيضا لقاء علمي لمناقشة مواضيع مهمة، حيث سيتم تخصيص فترتين زمنيتين من نصف يوم لمناقشات قضايا تهم "تآكل المعادن" و"تقنية التلحيم 4.0″ من تنشيط خبراء معروفين، والذين سيشاركون ويقتسمون خبراتهم ومعارفهم مع الجمهور. ويهدف هذا اللقاء الصناعي نصف السنوي، أيضا، إلى تسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية ومستجدات العارضين. كما يتطلع إلى إطلاع الزوار على أحدث الاستخامات التكنولوجية، ومنح الفرصة للمشاركين للوصول إلى شبكة موردي حلول معالجة وتحويل المعادن والبلاستيك والتكنولوجيا الدقيقة والخدمات الصناعية. ومن أجل تطوير أعمالهم، يتضمن البرنامج عقد لقاءات B2B لتمكين المستثمرين من مقابلة شركائهم المستقبليين وعقد الشراكات أيضا.