قال عبد العالي حامي الدين، القيادي في العدالة والتنمية، عقب خروجه من جلسة الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، في العلاقة بقضية مقتل الطالب"بنعيسى آيت الجيد"، "إن قاضي التحقيق استجاب لطلب دفاعه، وقرر تأجيل الإستماع إليه". وأوضح حامي الدين، في تصريح ل"اليوم 24″، أن دفاعه تقدم بمذكرة إلى قاضي التحقيق، والتمس إرجاء الاستماع إليه إلى حين اطلاع قاضي التحقيق على المذكرة. وأفاد حامي الدين، بأن قاضي التحقيق، قرر إحالة مذكرة الدفاع على الوكيل العام للملك، وحدد يوم 27 مارس الجاري للاستماع اليه. من جهته، قال عبد الصمد الادريسي، عضو هيئة الدفاع، مباشرة بعد مغادرته باب المحكمة، "بعد خروجي من جلسة التحقيق في ملف الأستاذ حامي الدين، تمت مهاجمتي بشعارات مرددين قاتل مجرم.. من بعض الأشخاص كانوا ينظمون وقفة أمام المحكمة، وهم يظنون أنني أنا هو عبد العالي حامي الدين..". وأضاف الادريسي في تدوينة بالفايسبوك، "إنهم نفس الأشخاص الذين حضروا مسيرة ولد زروال، لا يعرفون لماذا أتوا بهم، ولا لماذا هم واقفون.. هزلت". وكان حامي الدين، في أول خروج إعلامي له، بعد الهجمة التي تعرض لها في العلاقة بمقتل الطالب الجامعي آيت الحيد في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وجه أصابع الاتهام مباشرة لحزب الأصالة والمعاصرة. وكشف حامي الدين، في ندوة صحافية صباح الجمعة الماضية، أنه تلقى اتصال هاتفيا من صحافي بجريدة الأحداث المغربية، بعد صدور بيان في الموضوع يتهجم عليه، وأكد له أن البيان صدر من مقر "البام"، لذا تقرر عدم نشره في الجريدة. وأوضح ان أصدقاء آيت الجيد، الذين شاركوه درب النضال أو السجن، غير منخرطين في هذه المؤامرة لأنهم يقولون إنهم يعرفون حقيقة الموضوع. وقال انه منذ ست سنوات وهو يعاني من حملة ممنهجة، تقف وراءها بعض الجهات، التي ترمي إلى إدانته شخصيا بتهمة جنائية لا علاقة له بها. وأضاف: "ست سنوات وانا التزم الصمت لأنني أعرف أن الحقيقة أكبر من ذلك".