خرج العشرات من الشباب والعائلات في حي حسان بالرباط للاحتجاج ضد شركة طرامواي الرباط و"غياب وسائل تأمين الأطفال في محطات الطرامواي"، وذلك بعد أسبوع من دهس الطرامواي للطفل أيوب ذي 13 ربيعا والذي مازالت تفاصيل وفاته غامضة لحد الآن. المحتجون الذين لم يمنعهم المطر من تلبية دعوة أسرة الطفل أيوب التي اختارت محطة الطرامواي لتخليد ذكرى أسبوع على وفاة ابنها٫ في الوقت الذي مازالت تنتظر انتهاء التحقيق في ملابسات الحادث ، وقد حمل المحتجون لافتات تطالب شركة الطرامواي بأن تؤمن المعابر وكذلك المحطات بينما رفع آخرون لافتة كتب عليها "اطفالنا في حماك يا جلالة الملك". والدة أيوب التي يبدو أنها مازالت تحت وقع صدمة فقدان ابنها قالت في تصريح "اليوم 24" بأنها لا تريد أي شيء سوى أن تعرف كيف مات ابنها ومن المسؤول عن التأخر في إسعافه حتى فارق الحياة، والدة أيوب نفت في الوقت ذاته أن تكون شركة الطرامواي الرباط قد رفعت دعوى ضد الأسرة بسبب الخسائر التي تسببت فيها للشركة٫ أو أن تكون الأسرة رفعت دعوى ضد الشركة تطالبها بتعويض عن وفاة ابنها٫ "أنا أحمد الله على هذا المصاب وكل ما أريد هو أن تقوم الشركة بتأمين محطاتها ولا يتكرر نفس الأمر مع أبناء عائلات أخرى". وبخلاف الأم فإن والد أيوب الذي بدا غاضبا حمل شركة طرامواي مسؤولية وفاة ابنه، ذلك أنه حسب رواية الوالد فإن ابنه بقي لأكثر من ساعة ونصف تحت عربة الطرامواي، "وصل رجال الإسعاف لكن لم يجدوا طريقة لمساعدة ابني لأن شركة الطرامواي تأخرت في حمل العربة عن جسد الطفل حتى فارق الحياة تحت عجلات الطرامواي"، يقول والد أيوب الذي أصر على تحميل الشركة المسؤولية وطالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب التأخر في رفع العربة عن جسد الطفل حتى وافته المنية. شهادة الوالد تلتقي مع شهادات عدد من سكان الحي الذين حضروا لهذه الوقفة والذين أكدوا ل" اليوم 24" بأن الطفل كان على قيد الحياة إلا أن التأخر في رفع العربة عن جسم الصبي هو الذي أدى إلى وفاته".