كشف تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة، معطيات صادمة عن ارتفاع مثير لنسب تفشي مجموعة من الأمراض بالمغرب، وفي مقدمتها الأمراض التي تنتج عنها نسب مرتفعة من الوفيات. وأظهر تقرير حول نجاعة الأداء لوزارة الصحة برسم السنة المالية 2018، أن أمراض السرطان في ارتفاع مستمر، وأن حوالي ربع عدد المغاربة الذين يتجاوز سنهم 15 عاما مصابون بالاكتئاب، و90 في المائة من أطفال المغرب يعانون من تسوس الأسنان. وكشف تقرير أنس الدكالي، أن 75 في المائة من حالات الوفيات في المغرب، نتجت عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34 في المائة وأمراض السكر بنسبة 12 في المائة، ومرض السرطان بنسبة 11 في المائة، موضحا أن الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة بالمغرب تشكل نسبة 18 في المائة من إجمالي الأمراض التي تصيب المغاربة. وأشار تقرير وزارة الصحة إلى ارتفاع عدد النساء ضحايا العنف الجسدي والجنسي، ومن المتوقع أن يتم التكفل في سنة 2018 بما مجموعه 20 ألفا و861 حالة بدل 19 ألفا و74 عام 2017، داخل وحدات استشفائية متخصصة، وهي المعطيات ذاتها التي تشير إلى ارتفاع العدد إلى 24 ألفا و434 حالة بحلول عام 2020. كما يتوقع أن يصل عدد الحالات الاستشفائية المتكفل بها في مراكز الإدمان خلال العام الجاري إلى 35 ألف حالة، والتي سترتفع كل عام لتصل إلى 45 ألف حالة خلال عام 2020. أما عدد الأشخاص الذين يتابعون علاجهم في مراكز السرطان، فسيصل خلال سنة 2018 إلى 200 ألف حالة، أي بزيادة 11 ألف حالة عن سنة 2017، وهو مؤشر سيكون مستقراً حتى عام 2020. وحسب التقرير ذاته، فعدد المرضى المتكفل بهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية سيصل خلال العام الجاري إلى 120 ألفا و180 شخصا، أي بزيادة عشرة آلاف حالة مقارنة مع سنة 2017، وسيرتفع هذا العدد إلى أكثر من 150 ألف حالة بحلول عام 2020. وحسب التقرير ذاته، فإن وزارة الدكالي تتعهد ببلوغ نسبة 40 في المائة من نسبة الساكنة المستفيدة من النظام الإجباري عن المرض خلال العام الجاري، وهي النسبة التي ستصل إلى 50 في المائة مع حلول عام 2020. فيما توقع التقرير الطبي أن يصل الكشف المبكر إلى نسبة 36 في المائة فقط من نسبة إقبال النساء المغربيات عليه، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 عاما خلال عام 2018، أي بزيادة نقطتين عن العام الماضي، لترتفع إلى 40 في المائة مع حلول عام 2020. وعن تنظيم الأسرة، أفاد تقرير وزارة أنس الدكالي أن 18.5 في المائة من النساء يستعملن وسائل منع الحمل هذا العام، وهو مؤشر سيستقر في نفس النسبة حتى عام 2020، فيما ستزيد حالات ولادة النساء بالعلميات القيصرية، لتبلغ خلال عام 2018 نسبة 12 في المائة، أي بزيادة نقطتين عن العام الماضي، وسترتفع بثلاث درجات بحلول عام 2025.