بعد سنوات من التوتر في العلاقات الثنائية، أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن علاقات بلده بالمغرب تسير نحو التحسن. ولد عبد العزيز، أضاف في حوار خص به مجلة "جون أفريك"، في عدد هذا الأسبوع، أكد أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا "شهدت بعض الخمول"، مضيفا أنها عرفت "صعودا، وهبوطا، لكنها تتحسن، وهدفنا هو تطويرها"، وهو ما ترجم بتعيين سفير جديد لموريتانيا في المغرب، قبل شهرين، بعد خمس سنوات من شغور هذا المنصب. وفيما كان المغرب قد طلب المعارض الموريتاني المقيم بمراكش، ولد بوعماتو، بمغادرة التراب الوطني لكونه "شخص غير مرغوب فيه في المغرب"، قال ولد عبد العزيز أنه لم يكن راضيا على وجود ولد عماتو في المغرب، معبرا عن ارتياحه من الموقف المغربي تجاه المعارضين المورتانيين، حيث قال "لم نكن نرغب في بقائه بالمغرب وغادرها". وفي الحوار ذاته، أشار ولد عبد العزيز، إلى أن بلده تتعامل بحياد مع قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذه القضية، باتت تطرح عددا من الإشكالات في المنطقة، وتعرقل بناء "الاتحاد المغاربي"، فيما تتجه المناطق الأخرى من القارة الإفريقية لهيكلة تكثلاتها. ولد عبد العزيز أكد على أن بلده لا زال يحتفظ بأمل بناء الاتحاد المغاربي، وهو المشروع الذي ستبنيه بكل تأكيد الأجيال المقبلة، حسب قوله.