قال سكان في الغوطة الشرقية بسوريا، الأربعاء، إنهم "ينتظرون دورهم في طابور الموت" في واحدة من أعنف عمليات القصف التي تنفذها القوات الحكومية على المنطقة المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب العاصمة. ووثقت الأممالمتحدة مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير معظمهم في ضربات جوية عنيفة على المناطق السكنية. وتحاصر القوات الحكومية المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص منذ سنوات، وبدأت منذ بداية فبراير حملة قصف عنيف أسفرت عن مقتل المئات ودفعت إلى موجة تنديد من الأممالمتحدة وأميركا وفرنسا. في هذه الأثناء، دعت روسيا مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة علنية الخميس، لبحث الموقف في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن نفت مسؤوليتها عن الغارات التي تشن على المنطقة. وقال السفير الروسي بالأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا "هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها اليوم، حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه". وفي وقت سابق الأربعاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف الذي أوقع مئات القتلى. وتقصف القوات الحكومية والموالية لها منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ بلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.