قتل 17 شخصا، على الأقل، عندما فتح شاب يبلغ من العمر 19 عاما النار، أمس الأربعاء، داخل مدرسة ثانوية في جنوب شرق فلوريدا، وفق ما أعلن المشرف على مقاطعة برووارد، في عملية إطلاق نار هي من بين الأسوأ منذ 25 عاما في الولاياتالمتحدة. وقالت السلطات إن القاتل تلميذ سابق عاد إلى مدرسة ثانوية في فلوريدا كانت قد فصلته لأسباب تتعلق بالانضباط، وفتح النار ببندقية يوم الأربعاء؛ ما أدى إلى مقتل 17 شخصا، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه. ووقع الحادث قبل دقائق من موعد الانصراف بمدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في فلوريدا، على بعد 72 كيلومترا شمالي ميامي، حيث سجل بعض التلاميذ لقطات من الحادث المروع. 17 قتيلا في إطلاق نار بفلوريدا pic.twitter.com/a81wbECTMU — المهاجر (@amikssat) February 15, 2018
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة التلاميذ يتدفقون إلى خارج المبنى، بينما انتشر عشرات من أفراد الشرطة وأجهزة الطوارئ في المنطقة. وقال قائد شرطة مقاطعة بروارد سكوت إسرائيل، في تصريحات صحفية، إن المسلح يدعى نيكولاوس كروز، وكان تلميذا بالمدرسة، لكنه فصل لأسباب تتعلق بالانضباط، لم يحددها. وقال المشرف على مدارس مقاطعة بروارد روبرت رونسي للصحفيين "إنه وضع مروع". وذكر قائد الشرطة، أن المسلح استسلم للشرطة دون مقاومة. ويعتقد المحققون أنه كان مسلحا ببندقية من طراز (إيه.آر15) وكان معه عدة خزائن ذخيرة. وقال إن 12 من القتلى سقطوا داخل المدرسة، بينما قتل اثنان خارجها مباشرة، ولقي شخص حتفه في الشارع، فيما توفي اثنان من الضحايا متأثرين بجروحهما في مستشفى. وتابع بأن الضحايا بين تلاميذ وبالغين. وتقول جماعة (إيفريتاون فور جن سيفتي)، المعنية بمراقبة الأسلحة، إن هذا هو حادث إطلاق الرصاص الثامن عشر في مدرسة أمريكية حتى الآن هذا العام. ويشمل هذا الإحصاء حالات الانتحار والحوادث التي لم يصب فيها أحد بسوء، بالإضافة إلى هجوم بالرصاص في يناير الماضي قتل فيه مسلح عمره 15 عاما زميلين له بالمدرسة الثانوية في كنتاكي. وقال مدرسون وتلاميذ لوسائل إعلام محلية إن صافرة الإنذار بالحريق انطلقت وقت بدء إطلاق النار تقريبا؛ ما أحدث حالة من الفوضى، فيما توجه نحو 3300 تلميذ بالمدرسة إلى الأروقة في البداية، قبل أن يعيدهم المعلمون إلى فصولهم للاحتماء.